جميعنا يعلم بأن القرآن الكريم هو معجزة الرسول صلى الله عليه وسلم الخالدة، وأنه كتاب الهداية والنور للبشر أجميعن، فهو بذلك كنز المعارف ونور العقول .. ولكن سورة منه روحها الجاذب ووقعها المؤثر، مما يجذب العقل، ويستولي على القلب ويأسر المشاعر، ولذلك فعلى الدعاة أن يستمدون من نبعه الهدايات ويقتبسون من نوره مشاعل الحضارات. فإن اعظم مو...
قراءة الكل
جميعنا يعلم بأن القرآن الكريم هو معجزة الرسول صلى الله عليه وسلم الخالدة، وأنه كتاب الهداية والنور للبشر أجميعن، فهو بذلك كنز المعارف ونور العقول .. ولكن سورة منه روحها الجاذب ووقعها المؤثر، مما يجذب العقل، ويستولي على القلب ويأسر المشاعر، ولذلك فعلى الدعاة أن يستمدون من نبعه الهدايات ويقتبسون من نوره مشاعل الحضارات. فإن اعظم موضوعات اعجاز القرآن وأكثرها أهمية وأعظمها شأناً الحديث عن: الإعجاز البياني في القرآن الكريم . فبالنسبة للدراسات السابقة التي تطرقت لموضوع (الإعجاز البياني) غالبيتها كانت دراسات عن الإعجاز القرآني عموماً وفي ثناياها يذكر المؤلف أو الباحث شيئاً عن الإعجاز البياني، ويقتصر هذا أيضاً على الجانب النظري. ولهذا فإن طبيعة الكتابة في هذا الموضوع تقتضي تقسيمه إلى جانبين، الجانب النظري: الذي يتم فيه جمع المادة العلمية واستقراءها، والجانب التطبيقي، الذي يتم فيه تطبيق المادة العلمية على النماذج المقصود دراستها. وقد قسم هذا الكتاب إلى فصلين بعد كتابة تمهيد يتضمن مدخلاً لموضوع الإعجاز البياني، والفصلين هما: الفصل الأول: يتناول فيه الدارسات النظرية: ومقسمة إلى ستة مباحض. أما الفصل الثاني : تناول فيه الدراسات التطبيقية، وهي عبارة عن ثلاثة بحوث كنماذج تطبيقية للإعجاز البياني في القرآن الكريم.