يطرح هذا الكتاب إشكاليات العلاقات الاجتماعية والاقتصادية بين الشتات الفلسطيني والمركز ( الأراضي الفلسطينية) وفيما بين الشتات والبلدان المضيفة. ويحاول هذا الكتاب أن يسقط بعض المقولات الجاهزة التي حكمت تفكيرنا طويلاً عن العلاقات بين الشتات والوطن. فغالباً ما نصبح أسرى منظومة فكرية تنتمي إلى سوسيولوجيا الاستمرار والذاكرة، استمرار ج...
قراءة الكل
يطرح هذا الكتاب إشكاليات العلاقات الاجتماعية والاقتصادية بين الشتات الفلسطيني والمركز ( الأراضي الفلسطينية) وفيما بين الشتات والبلدان المضيفة. ويحاول هذا الكتاب أن يسقط بعض المقولات الجاهزة التي حكمت تفكيرنا طويلاً عن العلاقات بين الشتات والوطن. فغالباً ما نصبح أسرى منظومة فكرية تنتمي إلى سوسيولوجيا الاستمرار والذاكرة، استمرار جماعي، إذ ينقل اللاجئ المهاجر عاداته وتقاليده، وحتى طبقته الاجتماعية إلى بلاد اللجوء، وتتحول معها المخيمات الفلسطينية إلى "قرى فلسطينية" خارج حدود الوطن. ولكن هذا هو نصف الحقيقة، فالإنسان، أيضاً، يتأثر بحياته اليومية بمجمل العلاقات الاجتماعية، المهنية، الصداقة الجديدة التي ينسجها في بلاد اللجوء. ويخلص الكاتب إلى إظهار عناصر سوسيولوجيا مزدوجة فيها الاستمرار وفيها الانقطاع أيضاً، وعلى عدة مستويات . ويعتمد هذا البحث على مجموعة أبحاث ميدانية قام بها الكاتب ومساعدوه خلال السنوات الست السابقة مع النخبة الاقتصادية الفلسطينية وذلك في كل من الأردن وسورية ولبنان والإمارات العربية وكندا والولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة وتشيلي وأستراليا إضافة إلى المناطق الفلسطينية "داخل الخط الأخضر".