تعاني المكتبة العربية نقصا شديدا في الدراسات المتعلقة بآسيا: تاريخها، وحضارتها وشئونها السياسية والاقتصادية، ويرجع ذلك إلي اهتمام المثقفين بما يجري في الغرب ببعديه الأوربي والأمريكي، باعتبار المهمين علي بلادنا، والذي يأتينا منه دائما ما يؤثر علي واقع بلادنا الراهن ومستقبلها. ورغم أننا اكتشفنا أهمية التضامن مع آسيا وأفريقيا في مر...
قراءة الكل
تعاني المكتبة العربية نقصا شديدا في الدراسات المتعلقة بآسيا: تاريخها، وحضارتها وشئونها السياسية والاقتصادية، ويرجع ذلك إلي اهتمام المثقفين بما يجري في الغرب ببعديه الأوربي والأمريكي، باعتبار المهمين علي بلادنا، والذي يأتينا منه دائما ما يؤثر علي واقع بلادنا الراهن ومستقبلها. ورغم أننا اكتشفنا أهمية التضامن مع آسيا وأفريقيا في مرحلة التحرر الوطني ونسقنا سياستنا مع بلادها في إطار حركة عدم الانحياز أيام الحرب الباردة، إلا أن ذلك التنسيق السياسي لم يترتب عليه محاولة لفهم واقع أولئك الشركاء في النضال من أجل الاستقلال دراسة العلمية لتاريخ تلك البلاد وتجاربها في إعادة بناء مؤسساتها في العصر الحديث، ومن ثم كان حصاد التنسيق السياسي معها في إطار حركة عدم الانحياز يفتقر إلي البعدين الاقتصادي والسياسي.