يتناول هذا الكتاب في مستهله استعراضاً تاريخياً لواقع الفن الموسيقي والفن المسرحي والمتغيرات التي تحققت خلال تلك المسيرة الحافلة بالتطورات والمتغيرات الكبيرة، ووسائل العرض في كلا الفنين لتحقيق المنجز الثقافي الإبداعي، وصولاً إلى المراحل التي مهدت لظهور الحاجة الموجبة إلى وجود القائد الموسيقي والمخرج المسرحي.كما يسهم في التعرف على...
قراءة الكل
يتناول هذا الكتاب في مستهله استعراضاً تاريخياً لواقع الفن الموسيقي والفن المسرحي والمتغيرات التي تحققت خلال تلك المسيرة الحافلة بالتطورات والمتغيرات الكبيرة، ووسائل العرض في كلا الفنين لتحقيق المنجز الثقافي الإبداعي، وصولاً إلى المراحل التي مهدت لظهور الحاجة الموجبة إلى وجود القائد الموسيقي والمخرج المسرحي.كما يسهم في التعرف على مراحل نشأة وتكوين كل من المصطلحين اللذين أصبح لهما دور كبير في تطوير حقلي الموسيقى والمسرح، ومهد ذلك إلى ظهور أبرز القادة الموسيقيين وأبرز المخرجين المبدعين في كلا الحقلين الإبداعيين.ومن خلال الاستعراض التاريخي لتلك المسيرة الحافلة بالإنجازات الإبداعية العظيمة، يتم التطرق إلى المهام والعناصر والأدوات التي تتعلق بكلا الفنانين المبدعين القائد الموسيقي والمخرج المسرحي، ووسائلهما في تحقيق المشروع الفني (الحلم) من خلال الصورة المسموعة والصورة المرئية وتحَمُل المسؤولية التاريخية والأخلاقية في المحافظة على رسالة الفن ودوره الثقافي والإسهام في تحقيق أهدافه الإنسانية النبيلة في الارتقاء بالمجتمع وتطويره.ومن أجل التعرف على هاتين الوظيفتين الإبداعيتين وسبر أغوارهما في الكشف عن مكوناتهما لما يحملانه من دلالات فكرية وجمالية أسهمت في الارتقاء بكلا الحقلين الفنيين، وصولاً إلى تحليلٍ لأوجه التقارب والاختلاف في الرؤى التفسيرية والتحليلية للقائد الموسيقي.وما يقابلها من تفسير وتأويل في الرؤية الإخراجية لمهندس العرض المسرحي (المخرج)، بغية الوصول إلى تحقيق الهدف في إيجاد علاقة بين القائد الموسيقي والمخرج المسرحي، تلك العلاقة التي كان لها أبلغ الأثر في تطوير مسيرة كلا الفنّين الإبداعيين لمواكبة الحياة بكل ما شهدته من متغيرات كبيرة وجوهرية.يحاول المؤلف هنا أن يضع لبنة تسهم في توضيح العلاقة بين هذين الحقلين علها ترفد الواقع الفني وتعزز الجانب المعرفي لدى القراء والمهتمين بشؤون الثقافة بشكل عام والفنون الجميلة بشكل خاص.