تحاول هذه الدراسة الخروج بنتائج ودروس من عمليات حفظ السلام يمكن الإفادة منها في طرح رؤية شاملة حول أهدافها والشروط التي يجب تحقيقها ليتم إطلاقها، وتحاول تحليل التحديات التي تواجهها، وتؤثر مجتمعة على نوع الأداء الذي تقوم به القوات، ونوع المشاركة وحجمها. فهذه دراسة لعمليات حفظ السلام باعتبارها تدخلاً من طرف ثالث، وهو الأمم المتحدة...
قراءة الكل
تحاول هذه الدراسة الخروج بنتائج ودروس من عمليات حفظ السلام يمكن الإفادة منها في طرح رؤية شاملة حول أهدافها والشروط التي يجب تحقيقها ليتم إطلاقها، وتحاول تحليل التحديات التي تواجهها، وتؤثر مجتمعة على نوع الأداء الذي تقوم به القوات، ونوع المشاركة وحجمها. فهذه دراسة لعمليات حفظ السلام باعتبارها تدخلاً من طرف ثالث، وهو الأمم المتحدة، انطلاقاً من دراسة مدى فاعلية تعاطي المنظمة الدولية مع الصراعات الداخلية العنيفة، ومحاولة إيجاد بعض الإجابات عن السؤال الأكثر حسماً حول طبيعة تطور هذا الدور في المستقبل.إن أهم ما تخلص إليه الدراسة أن الأمم المتحدة تمتاز عن غيرها للقيام بمهمات سلام في العالم؛ بالنظر إلى أن لديها مزايا عديدة تجعلها تستمر بوصفها خياراً أول لإطلاق هذه العمليات برغم مشاركة المنظمات الإقليمية والدول، وذلك لعدة أسباب: أنها تمثل الشرعية السياسية؛ إذ لا توجد منظمة دولية تملك مثل هذه السلطة والاعتراف. وأنها توزع كلفة مثل هذه المهام بين أعضائها. وأنها قادرة على إقناع الكثير من الأطراف بإيصال المساعدات والإعانات الإنسانية وصنع السلام، وبناء الدول. وأن لها ميزة نسبية في قدرتها وتنافسيتها الإقليمية على مستوى مواجهة الأزمات والصراعات مقارنة بالمنظمات الإقليمية، ولذا كانت السمة العامة لعمليات حفظ السلام هو ازديادها المستمر.