كان يأمل أن يتزوج واحدة تشبه إلى حدّ ما إستير وليامز – بيضاء ورشيقة وجميلة ومن الفيوم وتعوم بمهارة.أخذ يُؤجل ويسوّف ويراوغ أهله فى سنهور، وعندما كان يعود إلى الفيوم يهرع كل مساءَ إلى سينما رمسيس أو سينما الفيوم ويعيش الساعات مع إستير وليامز أو من يشبهنها من ممثلات فى الأفلام الأجنبية.اليوم – أخذ قراره النهائى.بعد أن قضى فترة الع...
قراءة الكل
كان يأمل أن يتزوج واحدة تشبه إلى حدّ ما إستير وليامز – بيضاء ورشيقة وجميلة ومن الفيوم وتعوم بمهارة.أخذ يُؤجل ويسوّف ويراوغ أهله فى سنهور، وعندما كان يعود إلى الفيوم يهرع كل مساءَ إلى سينما رمسيس أو سينما الفيوم ويعيش الساعات مع إستير وليامز أو من يشبهنها من ممثلات فى الأفلام الأجنبية.اليوم – أخذ قراره النهائى.بعد أن قضى فترة العصارى يتقلّب فى فراشه مُتخيلاً أنها إستير وليامز بالمايوه تنام فى أحضانه، وبعد أن انتهى به الأمر إلى حلب نفسه متأوهاً – قام، دخل إلى دورة المياه وأهال عليه ماء الدُش، وإذا به يتوقف فجأة.حاول المواطن ويصا عبد النور أن يرى عضوه أو حتى أصابع قدميه وهو واقف مستقيم فلم يستطع، أدرك المواطن ويصا عبد النور أن كرشه الضخم المُشعر يحول دونه ورؤية هذه الأشياء.داخله يقين نهائى بأنه لن يكون أبداً جين كيلى – فصرف النظر نهائياً عن موضوع إستير وليامز قائلاً لنفسه أن كل فولة ولها كيّال.عاد المواطن ويصا عبد النور إلى سنهور – أمضى هناك أسبوعاً ورجع، رجعت معه فايزه حنا – إبنة خالة حنا بنيامين صاحب مصنع العرقى فى البلد – وقد أصبحت زوجته: بيضاء، سمينة، وليست لها رقبة، وتخنفّ فى كلامها.ظل المواطن ويصا عبد النور مبتئساً لبعض الوقت ثم أخذ قراراً جديداً (لم ينس أن يدوّنه بتاريخه أسفل القرار السابق) سوف يحب فايزة حنا كما هى متجاوزاً عن تُخنها وقصرها ووركيها المليئين بالكلاكيع اللحميّة والعروق الزرقاء وخنفها فى الكلام ورأسها المزروعة بين كتفيها.بمرور الأيام والشهور والسنين نجح المواطن ويصا عبد النور فيما انتواه، بل وتأكد أن فايزة حنا بنت جدعه ولها عيون طيّبة مثل عيون الأرانب.الذى جدّ عليه فقط ازدياد عشقه للسينما وإلحاح أفكاره الحواذية الخاصة بالتدوين، كان يؤمن بشكل أو بآخر أن الأشياء المدوّنة ممنوعة من الانفلات فى سياق النسيان ومرور الزمن حتى لو كان قد نقلها من الصحف و المجلات .