الرهان الأخير "العراق في فكر الإمام الخامنئي"

يحوي الكتاب خطب وكلمات وبيانات الإمام الخامنئي (حفظه الله)، منذ بداية الاحتلال الأميركي للعراق، مستعرضاً ملامح المشروع الأميركي في العراق، عبر بيان أهداف وآليات المشروع الصهيومسيحي في المنطقة والعالم، والذي يتّخذ من الشرق الأوسط والعراق المكان والمنطلَق لتنفيذ مخطّطاته، ويتعرّض الى أساليب التصدّي له وفق نظر سماحة الإمام القائد الخامنئي (حفظه الله).تناول الكتاب أيضاً الهجوم الأميركي على العراق وسِعة أبعاده، وهزائم أميركا السياسيّة في هذا البلد، بالإضافة إلى مواضيع أخرى مهمة.كما ألقى الكاتب من خلال كتابه نظرة سريعة على معاناة العراق من ويلات بسبب ما حفَّهُ الله تعالى من خصائص ومميزات قلّما توفّرت في بلدٍ آخر، من قبيل العمق الحضاري والإنساني الذي يتمتّع به، فهو مهد أولى الحضارات البشريّة، وكذلك المكانة الدينيّة المتمثّلة بوجود مراقد ستة من الأئمّة المعصومين (عليهم السلام) تشرّف ثراه بضمِّ أجسادهم الطاهرة، إضافةً إلى موقع العراق الجيو- سياسي المهم في المنطقة، والذي أهّله ليكون مؤثراً في الأحداث السياسيّة الإقليميّة والدوليّة وفي منعطفات تاريخيّة مهمة.لم يكن العراق -بسبب أهميّته- بمنأىً عن أعين الأعداء ومخطّطاتهم، بل كان في أولويات ما يفكّرون به كي لا يتسنّم موقعه الريادي في المنطقة، فعكفوا ينسجون الخطط، وينصّبون الحكّام الطغاة فيه؛ لينفّذوا مؤامراتهم ويحقّقوا أهدافهم، ممّا جعل شعب هذا البلد يئن من وطأة المحن والآلام، والتي أخذت صوراً وأبعاداً شتّى من بينها الزج في السجون والتهجير والحروب، وآخرها تنفيذ المشروع الأميركي في العراق والذي كان الاحتلال أولى حلقاته.يمتاز الكتاب بوجود هامش جانبي وهامش في الأسفل؛ الجانبي يحوي إشارات سريعة الى لبّ المطلب، بينما الهامش الآخر فيه تفاصيل من مصادر متنوعة أشار لها الكاتب بشكل واضح وجميل، لايمكن الاستغناء عن مطالعتها لأنّها تُضفي على الكتاب مسحة جمالية رائعة.