في هذا العمل يسجل "جورج الراسي" يوميات مرحلة السبعينيات في لبنان (1970-1975) بالأبيض والأسود.يمثل هذا الكتاب بمجموع مقالاته، ومحطاته اليومية، بداية تلك الأحداث المشؤومة التي كانت نقطة النهاية لمرحلة ذهبية لا يمكن أن يعرفها إلا من عاشها. وفيها يعود جورج الراسي إلى بداية السبعينيات وكما سماها النكسة والكبوة .. إلى آخر قاموس الكوار...
قراءة الكل
في هذا العمل يسجل "جورج الراسي" يوميات مرحلة السبعينيات في لبنان (1970-1975) بالأبيض والأسود.يمثل هذا الكتاب بمجموع مقالاته، ومحطاته اليومية، بداية تلك الأحداث المشؤومة التي كانت نقطة النهاية لمرحلة ذهبية لا يمكن أن يعرفها إلا من عاشها. وفيها يعود جورج الراسي إلى بداية السبعينيات وكما سماها النكسة والكبوة .. إلى آخر قاموس الكوارث والنوائب .. من أحداث الأردن عام 1970، إلى رحيل عبد الناصر في أعقابها، ثم الإنكفاء الفلسطيني على لبنان الذي اختل توازنه، وترنحت قواعده .. وصولاً إلى حرب تشرين الأول / أكتوبر لعام 1973.هي كتابات أحيا بها الذاكرة، أبقاها كما هي، كما ينبغي للشهادة أن تكون، وثيقة نابضة بصراعات ذلك الزمان، وافكاره، وأحلامه.جاء هذا الكتاب في ثلاثة فصول: الفصل الأول بعنوان (عودٌ على بدء) ويضم مقالات عن الحركة الثقافية عام 1974، وكيف تحولت أندية بيروت إلى صالونات تلتقي فيها "النخبة" و "تدردش" باللغة الفرنسية. أما الفصل الثاني فجاء بعنوان (وجهة نظر) ويضم مقالات متنوعة في السياسة والفن والمجتمع، ورسائل إلى مثقفي عصرة وأدبائه. ويأتي الفصل الثالث بعنوان (كلمات أخيرة) وفيه يسلط سهام غضبه على الواقع المزري الذي عاشته البلاد، عبر مقالات متنوعة صدرت في السبعينات في مجلة البلاغ – بيروت – يقول فيها: هي ذاكرة جيل قصفته الحرب، لن يستعيد توازنه إذا لم يستعد ذاكرته .. فإذا لم تنظر إلى الوراء لن ترى شيئاً أمامك.