ينقسم الكتاب إلى ثلاث محاورالمحور الأول :يتطرق إلى النشاط العسكري للبحرية المغربية، فيعرج على دور الأسطول المرابطي في سواحل الأندلس وتوسعه في الجزائر الشرقية، وما اضطلع به من حماية سواحل إفريقيا ضد التهديدات النورمانية، وجهاده في صقلية دفاعا عن المملكة الزيرية ولفرض الهيمنة الإسلامية على الحوض المتوسط. أما الأسطول الموحدي فقد ات...
قراءة الكل
ينقسم الكتاب إلى ثلاث محاورالمحور الأول :يتطرق إلى النشاط العسكري للبحرية المغربية، فيعرج على دور الأسطول المرابطي في سواحل الأندلس وتوسعه في الجزائر الشرقية، وما اضطلع به من حماية سواحل إفريقيا ضد التهديدات النورمانية، وجهاده في صقلية دفاعا عن المملكة الزيرية ولفرض الهيمنة الإسلامية على الحوض المتوسط. أما الأسطول الموحدي فقد اتسع جهاده وأصبح هو القوة الضاربة والمنظمة لشؤون الحوض الغربي المتوسط، وكذا جهاده البحري ضد النورمان في سواحل العدوة المغربية وصراعه مع البرتغال والصليبيين في الغرب الأندلسي، دون أن أهمل دراسة مكانة الأسطول الموحدي وجهاده في الحوض الشرقي للمتوسط.المحورالثاني: يعالج الجهاد الاقتصادي في نشاط البحرية المغربية، لاسيما العوامل الأساسية لازدهار النشاط التجاري للبحرية المغربية ومظاهره، وحركة الصادر والوارد من التجارة البحرية مع مختلف الأقاليم والبلدان التي ارتبطت معها بلاد المغرب تجاريا، ثم أهم العوائق التي أثرت على التجارة سلبا مركزا على ظاهرة القرصنة ومحاربة الأسطول المغربي لها، وما وقع عن ذلك بين فقهاء المغرب في هذا العصر من جدل، وختم المحور بالحديث عن الدور الذي لعبه الفكاكة والفكاكين في تخليص الأسرى المسلمين من دار الحرب، ودور الفقهاء والعلماء في ذلك بمختلف الوسائل المشروعة، وما نتج عن العملية من تأسيس شركات وعقود لفك الأسرى.المحور الثالث: خصص لدراسة نظم الجهاد البحري. وكل ما يتعلق بالأسطول من قيادة وتدريب وصناعة بحرية وأنواع السفن والأسلحة البحرية وقواعد الأسطول، إضافة إلى إدارة المعارك وفنون القتال في البحر وأهم التحصينات البحرية، وختمت الفصل بدراسة عن انهيار البحرية المغربية وتقلص دورها الجهادي في نهاية عهد الموحدين، مركزا على الأسباب الموضوعية والانعكاسات السلبية التي تركتها على المنطقة.