هذا الكتاب هو الأول من نوعه باللغة العربية, وهو يتألف من مجموعة البرامج التي بدأ تطبيقها منذ عدة سنوات, بهدف مساعدة الأهل والمدربين التربويين في التعامل مع الأطفال ذوي الحاجات الخاصة, وتبرز أهمية هذا الكتاب في أن تطوير برامجه تم من أرض الواقع, أي بالتعامل الفعلي مع الأطفال المتأخرين, أما فلسفة التعليم الخاصة في هذه البرامج فتتلخ...
قراءة الكل
هذا الكتاب هو الأول من نوعه باللغة العربية, وهو يتألف من مجموعة البرامج التي بدأ تطبيقها منذ عدة سنوات, بهدف مساعدة الأهل والمدربين التربويين في التعامل مع الأطفال ذوي الحاجات الخاصة, وتبرز أهمية هذا الكتاب في أن تطوير برامجه تم من أرض الواقع, أي بالتعامل الفعلي مع الأطفال المتأخرين, أما فلسفة التعليم الخاصة في هذه البرامج فتتلخص بفرضية أساسية وهي (إن كل الكائنات الحية تظهر تغيراً في سلوكها بغرض بقاء النوع) هذا التغير هو الذي اعتمدته هذه البرامج, وذلك بتغيير سلوك الأطفال ذوي الحاجات الخاصة ليندمجوا في النهاية ضمن مجتمعاتهم فعلاً. أما المعنى الإنساني لهذا الكتاب فيتلخص في أنه يعطي برنامجاً واضحاً, لتدريب الأشخاص ذوي الحاجات الخاصة في مختلف مراحل العمر بهدف إعادتهم إلى سياق الحياة الطبيعية.في هذا الكتاب نصائح وتمارين عملية للأطفال ذوي الحاجات الخاصة، وهو ينبه الأهل للكثير من الأخطاء التي يرتكبونها في حق معاملة أطفالهم، ويعتقدونها جيدة ومفيدة لهم، خصوصاً وأن الأهل يكونون شديد الحساسية تجاه مهارات أطفالهم وذكائهم، ويحاولون دفع أبنائهم للتعلم أو التصرف السليم، وينسون أن الطفل ينمو بشكل طبيعي، ولكل طفل خصوصيته وله حق الخطأ والتجريب، ويقومون بمحاكمته كإنسان واعٍ، فهذا الكتاب يقدم معالجة أعمق لمعاملة الطفل في المكافأة والعقاب والدلال. وفي آليات أفضل للتعامل مع خيال الطفل، وحواسه ورغباته، وتواصله مع الناس، ويطرح مفاهيم علمية معمقة لمعاملة الطفل السليم والطفل ذي الاحتياجات الخاصة.إن هذا الكتاب ضروري لتحديث رؤيتنا للطفولة, وطرق التعامل معها، وهو يحمل الفائدة والرؤية الصحيحة لكل أب أو أن يريدان أن يكونا أكثر تفهماً وعلمية في معاملة أطفالهما ورعايتهما، ولتصحيح الكثير من المفاهيم السائدة، التي لا تعد في هذه الفترة فرصة لإنشاء شخصية فعالة ومنفتحة للطفل، ولتكوين الأساس الصحيح لمستقبل شخصية الطفل، فهذه السنوات كما تذكر الدراسات يكون فيها الطفل في قمة إبداعه وابتكاره، ويتقبل المفاهيم بشكل سريع وفعال، والتي تدل الدراسات إلى انخفاضها إلى الربع أو الخمس خلال ثلاث سنوات من دخوله المدرسة.هذا الكتاب رسالة موجهة لكل أسرة، كي تنظر نظرة علمية حديثة لعالم الطفولة الذي نجهل عنه الكثير، كما نتمنى أن يكون هذا المرجع رافداً لمكتبتنا العربية، ومفيداً للمختصين في عالم الطفولة، وعلم الاجتماع، وعلم النفس، وأن يجد كل من يبحث عن حلول لأطفاله في هذا الكتاب المرجع المفيد والحديث، خصوصاً وأن أساس هذا الكتاب صادر عن معهد عالمي متخصص في هذه المجالات. وقد طورت هذه المهارات والتمارين على أيدي اختصاصين لسنوات عديدة.