إن الواقع الأليم الذي تعيشه أمتنا الإسلامية لَيدعو إلى الحسرة والألم؛ فهذه الأمة تملك ما يملكه غيرها من ثروات، وتملك منهاجًا شاملًا للحياتين - الدنيا والآخرة – كتابَ الله المعصوم من أي تحريف أو تبديل. ولكن الخراب الفكري خيم على الشخصية المسلمة وأقعدها عن القيام بدورها، وأودى بها إلى الفرقة والتمزق وإلى تعطيل شرع الله في الأرض عن...
قراءة الكل
إن الواقع الأليم الذي تعيشه أمتنا الإسلامية لَيدعو إلى الحسرة والألم؛ فهذه الأمة تملك ما يملكه غيرها من ثروات، وتملك منهاجًا شاملًا للحياتين - الدنيا والآخرة – كتابَ الله المعصوم من أي تحريف أو تبديل. ولكن الخراب الفكري خيم على الشخصية المسلمة وأقعدها عن القيام بدورها، وأودى بها إلى الفرقة والتمزق وإلى تعطيل شرع الله في الأرض عن قصد، وإلى تبلد الحس وموت العاطفة. هذا الواقع المرير هو الداعـي لأن تقوم التربيــة الدعويــة - التي لا تتعـارض مع ما لا بد من وجوده في شخصية المسلم؛ من قوة البدن ورجاحة العقل.. وغيرهما - بدورها في إنقاذ الناس وإخراجهم من الظلمات إلى النور. وعلى الجماعة أن تلتزم بما لا بد منه من ضوابط تحميها وتصونها من الفرقة والتمزق؛ تحقيقًا لأمر الله تعالى بالدعوة التي هي منهاج المسلم القويم.