إختار المحقّق - وهو من أكبر العارفين بالجغرافية العربيّة وله عشرات المؤلّفات والمقالات في مجال اختصاصه - أن يبدأ سلسلته بشمس الدين المقدسيّ (توفّي نحو 990) لأنّ الرجل أعظم علماء الجغرافية العرب قاطبة ولأنّ مصنّفه يمثّل قمّة الإبداع في اختصاصه قبله وبعده. والدراسة موزّعة على ثلاثة أقسام، عرَّف أوّلها بالمقدسيّ وعصره وكتابه، مبيّـ...
قراءة الكل
إختار المحقّق - وهو من أكبر العارفين بالجغرافية العربيّة وله عشرات المؤلّفات والمقالات في مجال اختصاصه - أن يبدأ سلسلته بشمس الدين المقدسيّ (توفّي نحو 990) لأنّ الرجل أعظم علماء الجغرافية العرب قاطبة ولأنّ مصنّفه يمثّل قمّة الإبداع في اختصاصه قبله وبعده. والدراسة موزّعة على ثلاثة أقسام، عرَّف أوّلها بالمقدسيّ وعصره وكتابه، مبيّـنًا مصادر أحسن التقاسيم ولغته ودراسات العلماء له، ومخطّطه العامّ والخاصّ وتقويمه. وفي القسم الثاني تحليل للكتاب على الإجمال والتفصيل مع التركيز على المزايا. وضمَّ القسم الثالث والأخير نصوصًا مختارة من شتّى مواضيع الكتاب الفرعيّة بحسب أهمّيّتها من وجهة نظر المؤلّف نفسه.والكتاب الثاني لمؤلِّفه الهمدانيّ (توفّي حوالى 961) بالغ الأهمّيّة أيضًا، عدّه المستشرق شبرنغر أقيم ما أنتجه العرب في الجغرافية إلى جانب كتاب المقدسيّ أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم . وقد عالجه المحقّق على نحو ما عالج مصنّفه الأوّل.والكتابان مزوّدان بعدد من الفهارس للأماكن، وأعلام الرجال والنساء، والأقوام والشعوب والقبائل، والكتب.