إن تقدم مسيرة العولمة، والفقر، والظلم، والتزمت والعنف والصراع، والحوار، والمصالحة، وأهمية الكيان الإنساني، والقيم والأزمة في ميدان التنشئة والتربية، وتحديدات القانون الدولي الهامة، والحرية الدينية والمساواة -تلك كانت المواضيع الرئيسية التي عالجتها مداولات الجلسة العامة الأولى "للندوة المسيحية الإسلامية الدولية في فيينا حول طاولة...
قراءة الكل
إن تقدم مسيرة العولمة، والفقر، والظلم، والتزمت والعنف والصراع، والحوار، والمصالحة، وأهمية الكيان الإنساني، والقيم والأزمة في ميدان التنشئة والتربية، وتحديدات القانون الدولي الهامة، والحرية الدينية والمساواة -تلك كانت المواضيع الرئيسية التي عالجتها مداولات الجلسة العامة الأولى "للندوة المسيحية الإسلامية الدولية في فيينا حول طاولة مستديرة". وكانت هذه المواضيع بمثابة جواب أعطاه علماء مسيحيون ومسلمون من مختلف أنحاء العالم عن السؤال ما هي في نظرهم المشكلة الأهم التي تواجهها البشرية في مسيرتها نحو المستقبل.من هذه المشكلات اختارت اللجنة الإدارية في حزيران 2000 موضوع "التزمت والعنف" وجعلته محور الجلسة العامة الثانية للندوة، فكان على المشاركات والمشاركين في الندوة، المسيحيين والمسلمين، أن يبحثوا في الأسباب والأشكال والمداخل الممكنة للوصول إلى فهم أعمق للظواهر المتعددة التي ينطوي عليها التزمت والعنف. وقد تبين، من خلال المحاضرات، إدراك مختلف للمضامين المرتبطة بهذين المصطلحين، وتحليل دقيق وقلق في آن معاً، وتقييم لما بينهما من ارتباط، وتقوي هذا الإدراك في النقاشات. واتسم جوّ الحوار بالحرية الأكاديمية والانفتاح، وترافقا في أفق واسع المدى مع ذهول وجودي عميق نظراً إلى الأسئلة القائمة حالياً والتي تزداد حدة في الزمن الحديث في أكثر من ناحية، وتظهر في أشكال متجددة على الدوام.