في دراسته هذه، ياخذنا الباحث الشيخ اسامة شعبان في رحلة نعيش معها جماليات البديع العربي، وفنونه، وألوانه، وتواشيح أساليبه ومن فنون البديع المعروفة، الجناس، ومن فنون الجناس "الطرد والعكس" الموضوع الذي اختاره المؤلف للدراسة في هذا المجال.وبالتعريف؛ "الطرد والعكس" من الأشكال الشعرية الجديدة التي شاعت في العصر العثماني، وذلك رغبةً من...
قراءة الكل
في دراسته هذه، ياخذنا الباحث الشيخ اسامة شعبان في رحلة نعيش معها جماليات البديع العربي، وفنونه، وألوانه، وتواشيح أساليبه ومن فنون البديع المعروفة، الجناس، ومن فنون الجناس "الطرد والعكس" الموضوع الذي اختاره المؤلف للدراسة في هذا المجال.وبالتعريف؛ "الطرد والعكس" من الأشكال الشعرية الجديدة التي شاعت في العصر العثماني، وذلك رغبةً منهم في التجديد، ولإظهار قدراتهم اللغوية والأدبية، أما أبرز سمات شعر "الطرد والعكس" أنه صعب النطم، يحتاج إلى جهد عقلي كبير، يلتزم فيه الشاعر ما لا يلزم، وبروز الصنعة اللفظين فيه بشكل واضح، هو يحتوي على الذكاء والظرف بنفس الوقت.لأجل ذلك حاول المؤلف، بجهد دؤوب، إضاءة صورة هذا الفن، خلال حقبة أصيلة من زمن ابتكار هذا الشعر البديعي، محللاً الأسباب والعوامل، موضحاً الظروف التي نشأ فيها هذا اللون من الشعر، ومدى رسوخه في النفس العربية، ومدى اتصاله بكثير من الفنون والأغراض الشعرية التي ارتبطت به ارتباطاً وثيقاً وعضوياً، متتبعاً الحالات التي قامت فيها هذه الأغراض بصلات طبيعية أو مصطنعة. أما الشيء الهام الذي ابتكره المؤلف ما تميز به من فطنة وذكاء وقدرة على الإنطلاق من فكرة الفن نفسه للدخول إلى المشترك بين هذا الفن وسائر أنواع البديع، وقد وفق في ذلك وأبدع، وأضاف إلى المكتبة دراسة تستحق التقدير...