منذ انهيار المنظومة السوفيتية وسقوط حائط برلين ونهاية الحرب الباردة، أبرزت دول وقوى جديدة على خرائط القوة والعلاقات الدولية وانتهت إمبراطورية- الشر الشيوعية- وفق المصطلحات الأيديولوجية الأمريكية والغربية، وفي هذا الإطار ظهرت كتابات أيديولوجية جديدة على رأسها نهاية التاريخ لفوكوياما وبعدها صراع الحضارات لصمويل هانتجتون كتنظيرات ع...
قراءة الكل
منذ انهيار المنظومة السوفيتية وسقوط حائط برلين ونهاية الحرب الباردة، أبرزت دول وقوى جديدة على خرائط القوة والعلاقات الدولية وانتهت إمبراطورية- الشر الشيوعية- وفق المصطلحات الأيديولوجية الأمريكية والغربية، وفي هذا الإطار ظهرت كتابات أيديولوجية جديدة على رأسها نهاية التاريخ لفوكوياما وبعدها صراع الحضارات لصمويل هانتجتون كتنظيرات عن نهاية عالم وصراعات وانتصار لأيديولوجيا السوق والليبرالية ومن ناحية آخرى ظهر السعي لإنتاج عدو جديد يسمح بالتماسك ، واستمرارية التحالفات الغربية ، والتعبئة إزاء هذا العدو الأيديولوجي الجديد. من هنا كان الإسلام والجماعات الإسلامية والعولمية الراديكالية كالقاعدة هى محور العداء الجديد للغرب والإمبراطورية الأمريكية. في أعقاب عمليات الانهيار الإمبراطوري الماركسي والحرب الباردة، وبدء الجدل حول الصراعات الجديدة في العالم المعولم المر الذي أدى إلى طرح موضوع حوار الحضارات في إطار ردود الدول الإسلامية ومنظمة المؤتمر الإسلامي- وجهود الرئيس الإيراني محمد خاتمي في هذا الصدد- على الحملات الإعلامية السياسية على الثقافة الإسلامية والدين الإسلامي العظيم، وعدم التمييز بين العقائد والقيم والثقافة الإسلامية وبين بعض الجماعات الراديكالية التى تمارس العنف والإرهاب على المستوى العالمي المعولم. أن الحوار بين الحضارات والثقافات في عصرنا المعولم هو أبرز ردودنا الإنسانية والحضارية على تحديات العولمة وعالم المابعديات. يمثل كتاب د. وليد عبد الناصر ، حوار الحضارات وتحدى العولمة دراسة شيقة تنطوي على تزاج الخبرتين الدبلوماسية والبحثية للمؤلف في معالجة هذا الموضوع الذي ساد المؤتمرات الدولية منذ نهاية عقد التسعينيات واوائل القرن الحالي. ويسر مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية ان يقدم هذا العمل