(حجية ظواهر الكتاب العزيز) كتاب يبحث في علم أصول الفقه الذي تنقح فيه مصادر التشريع الإسلامي وكيفية الوصول إلى الأحكام الشرعية واستنتاجها من مصادرها وبما أن القرآن الكريم هو مصدر الأحكام وحجة الفقيه البالغة اعتمد الرعيل الأول من علماء الدين لفظ القرآن وبنوا عليه فهمهم الدلالالي، ولكن التعبير القرآني برأي الكاتب تخطى قيد الزمان" ف...
قراءة الكل
(حجية ظواهر الكتاب العزيز) كتاب يبحث في علم أصول الفقه الذي تنقح فيه مصادر التشريع الإسلامي وكيفية الوصول إلى الأحكام الشرعية واستنتاجها من مصادرها وبما أن القرآن الكريم هو مصدر الأحكام وحجة الفقيه البالغة اعتمد الرعيل الأول من علماء الدين لفظ القرآن وبنوا عليه فهمهم الدلالالي، ولكن التعبير القرآني برأي الكاتب تخطى قيد الزمان" فآياته المحكمات من نص وظاهر اسوعبت حاجات الإنسان إلى يوم القيامة، وإذ تفاوتت الأجيال في نمط الاستفادة فقد ظهرت مدارس تبحث في أعماق العبارة وما وراء الألفاظ.وهذا الكتاب يبحث في رأي فريقين من الناس، منهم من يرى أن ظواهر القرآن حجة، ومنهم من توقف في ذلك إلى حين ورود تفسير له، ولأن القرآن بمحكم آياته لا يقيده أثر المكان وأثر يقافة يأتي اهتمام مؤلف هذا الكتاب بالنظر في إحدى الدعاوى التي خلقت أشكالاً في منهج الاستفادة من (دلالة النص) على معانية. من هنا يناقش الكاتب أدلة النافين لحجية الظهور بهدف التوصل إلى أرجحية أحد الموقفين في مسألة أصولية كبرى يتوقف على إثبات حجيتها، وكشفها أحكام مترتبة عليها.ولإثبات حجية ظواهر الكتاب –القرآن الكريم- والتي هي محور كتابنا هذا يقسم الكاتب دراسته! مدخل وفصول ثلاثة. يحدد في المدخل مفردات العنوان ويبين مصطلحات البحث ويقف عند نظريات مختلفة ويناقش جميع الآراء. أما في الفصل الأول فيتعمق الكاتب في مقولة الظاهر وأهميتها في علم الأصول، وأهمية القول فيه، ويورد في الفصل الثاني الأدلة المثبتة لحجية الظهور ويجيب عن بعض الاعتراضات ويعرض في الفصل الثالث للرأي الآخر الذي لا يجري حجية الظواهر مباشرة، عارضاً تلك الآراء وأدلتها، ويناقش أدلتها، ويسجل في الخاتمة ما توصل إليه من نتائج وما أثبته من رأي لحل هذه المشكلة.