طريقك إلى الإخلاص والفقه في الدين

(نسخة موقع المدينة الرقمية)مقدّمةالحمد لله، والصلاة والسلام على عبده وخاتم رسله محمد بن عبد الله، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعلى أتباعه إلى يوم الدين.أما بعد:فهذا هو الإصدار الثامن من سلسلة: "دراسات في المنهج"، وقد جاء بعنوان: "طريقك إلى الإخلاص والفقه في الدِّين: المفهوم، والأهمية، والمقاييس والمظاهر"، وهو جزءٌ مِن موضوع كنت كتبتُه بعنوان: "الدعوة في الكتاب والسنة: الواجب والمنهج والوسيلة".وقد جاء هذا الموضوع ثمرةَ معاناةٍ طويلة وسنوات غير قليلة، في مجال التدريس والمحاضرات وبعض الإسهامات الدعوية المتعددة في إطار الموضوع، وثمرةَ صحبةٍ متدبِّرة لآيات الكتاب العزيز، ولأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، واستفتائها في مشكلات المسلم في هذا العصر؛ ومِنها: ضعفُ الفقه في الدين، وضعْف الفقه في جانب الدعوة إليه؛ فأحببت إبراز معالم هذين الفقهين، وتأصيلهما تأصيلاً شرعياً في ضوء نصوص الوحي الإلهيّ الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا مِن خَلْفه -أعني كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم-.ولا يُنْكر ما لثقافة الإنسان ومطالعاته السابقة، مِن الأثر المباشر أو غير المباشر في مثل هذا العمل، سواء شعر صاحبه أو لم يشعر، والله سميعٌ عليم،{فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يَرَهْ...}، وجزى الله كل مَن كان سبباً لشيءٍ مفيدٍ بأيّ صورةٍ: مباشرة أو غير مباشرة.وقد اطّلع على مسوّدات الموضوع عدد من الإخوة الفضلاء، وطلاّبي الأعزاء؛ فاستفدتُ من ملحوظاتهم واقتراحاتهم القيّمة، وكان عدد منهم-بعد ذلك- يُلحُّ على إخراجه، ويسأل عنه ما بين فينةٍ وأخرى؛ فكان هذا من أسباب توَجّهي لإخراجه

الصفحة الرئيسية

التسجيل


اعادة ارسال التفعيل