المبرومة - مختصر طيور الهوليداي إن

مفقودتان: غادرت السيدة يوتا الحوارنة (30 عاماً) ومعها ابنتها عليا (عامان) منزلهما يوم الخميس الماضي ولم تعودا. يرجى ممن يعلم عنهما شيئاً الاتصال بأحد الرقمين 310050 أو 301574. مفقودة: غادرت الشابة لينا نسيب طانيوس منزلها في بدارو يوم الثلثاء الماضي ولم تعد. عمرها 19 عاماً، ترتدي فستاناً أزرق وكنزة بيضاء. الرجاء ممن يعرف عنها شيئاً الاتصال بالرقم 495371 وله مكافأة. يتابع ربيع جابر مشروعاً كتابياً بدأه منذ عشرين عاماً، مبرهناً أنه مؤرخ بين الروائيين وروائي بين المؤرخين. أراد في خياره الأول أن يكون ذاكرة لبنانية، وتأمل في خياره الثاني عوالم الإنسان المتعارضة وفساد الأزمنة. دخل إلى موضوعه الأثير في روايته «الفراشة الزرقاء» سارداً أشياء من سيرة جبل لبنان ومن سيرة امرأة يزحف إليها الموت وتظل جميلة، واستكمل موضوعه بتسع روايات لاحقة آخرها «دروز بلغراد» حيث لسطوة القدر جماليات تدفع إلى البكاء. يصل في روايته الجديدة الشاسعة الصفحات «طيور الهوليداي إن» إلى عمله الأكثر تركيباً داخلاً هذه المرة إلى بيروت الحرب الأهلية حيث الحرب تختبر البشر وتخرج بنتيجة مرعبة. (فيصل دراج، [الحياة]). ربيع جابر يعرف التاريخ بقدر ما يخترعه. إنه يكتب كمؤرخ للدرجة التي ألهمت كمال الصليبي الراحل كتيبا عنه. كل هذا التاريخ الذي نجده في روايته هو عبارة عن قطعة صحيحة جنب قطعة مصنوعة ومتخيلة، لكن للمتخيل والمصنوع ذات صنعة الحقيقي... يحول التاريخ إلى قصة مشوقة فنضيع نحن بين التاريخ والرواية، ونصدق تاريخ ربيع جابر أكثر مما نصدق التاريخ. ذلك أن سرد ربيع يجعل التاريخ حقيقيا وحيا أكثر مما هو في كتبه الأصلية. (عباس بيضون، [السفير]). منذ [البيت الأخير] حتى [طيور الهوليداي إن]، إلى [يوسف الإنكليزي] و[الاعترافات] و[أميركا] مروراً طبعاً بالثلاثية المدهشة [بيروت مدينة العالم] ونصف دزينة أخرى من الأعمال، صاغ ربيع جابر متناً روائياً لا يشبه أي متن آخر في التاريخ المعاصر للرواية العربية، يمكن ببساطة وضعه إلى جانب متون روائية معاصرة عالمية تحمل تواقيع بول أوستر أو راسل بانكز أو مارتن آميس أو أورهان باموك وإسماعيل كاداري. (ابراهيم العريس، [الحياة]).

الصفحة الرئيسية

التسجيل


اعادة ارسال التفعيل