الخروج من الرأسمالية: من أجل إنقاذ الكوكب

عالم أخر ممكن ، بل لا غني عنه ، وفي متناول أيدينا . بعد سيادة دامت مائتي عام ، تغير حال الرأسمالية ودخلت مرحلة مميتة ، إذ نجم عنها أزمة اقتصادية كبري وفي الوقت نفسه أزمة بيئية ذات اهمية تاريخية . من اجل غنقاذ الكوكب ، ينبغي الخروج من الرأسمالية بإعادة بناء مجتمع لا يكون فيه الإقتصاد حاكما بل أداة ، ويتفوق فيه التعاون علي المنافسة ، ويكون للصالح العام الاولوية علي الربح.يشرح لنا المؤلف ، في قصة مبتكرة كيف غيرت الرأسمالية نظامها منذ عام 1980 ونجحت في فرض نموذجها الفردي في السلوك ، بالغضافة إلي تهميش المنطق الجمعي . وللخروج من ذلك يجب أولا التخلص من هذا الظرف السيكولوجي الذي وضعتنا الرأسمالية تحت وطأته.تسعي الطغمة إلي أن تحول اهتمام جمهور يزداد وعيا أكثر فأكثر بالكارثة المحدقة ، جاعلة إياه يعتقد ان التكنولوجيا يمكن أن تتجاوز العقبة . هذا الوهم لا يهدف إلا إلي استمرار نظام السيطرة الراهن . والمستقبل ، كما يبرهن الواقع وتؤكده تقارير عدة، ليس في التكنولوجيا ، ولكن في ترتيب جديد للعلاقات الاجتماعية. وما سيجعل كفة الميزان ترجح أن نعرف كيف نعيد بقوة وبسرعة اكتشاف ضرورة التضامن.

الصفحة الرئيسية

التسجيل


اعادة ارسال التفعيل