كيف ننمي تقدير الذات والثقة بالنفس والنجاح عند أبنائنا، دليل الوالدين

بالرغم من أن الآباء جيدون، إنهم عاطفيون متفانون غير أنانيين يريدون أن يكون أبناؤهم سعداء، يضحون بكل شيء من أجل أبنائهم، لكنهم ينتظرون من الأبناء المواقف والسلوكيات نفسها وهم يعتبرون أبناءهم امتداداً لهم وهذا واقعي، ولكن ليس لديهم استراتيجية واضحة فيما يتعلق بالنظام، بالإضافة إلى ذلك لا ينتبهون إلى تأثير مواقفهم وسلوكهم على مواقف وسلوك أبنائهم، ومنذ فترة ليست بالطويلة يعتمد الكثير من الآباء في تربية أبنائهم على الخادمات مما سيكون له تأثير سلبي على نحو شخصية الأطفال وقيمهم وذكائهم ومحصولهم اللغوي.. إلخ. أن تكون والداً أو والدة، كفؤاً أو مقبولاً مثلما عبر عنه جيداً "برونو بتلهايم" هو أمر يتعلق بالحياة بأكملها. فالأطفال يعيدون الآباء دائماً إلى ضعفهم وقدراتهم المحدودة؛ ولكنهم في الوقت نفسه يفجرون قواهم ويجعلونهم يتفاجأون بقدرتهم على الصبر والتسامح والحب. يجب أن يتعرّف الآباء على أنفسهم بقوتها وحدودها، يجب أن يحترموا أنفسهم وأن يعملوا ليحترمهم الآخرون سواء بالقول أو بالفعل وخاصة تجاه أبنائهم. يجب أن يمارسوا حياة اجتماعية ناشطة وأن يكون لهم علاقات مع راشدين من مختلف الأجيال، أن يمارسوا الكرم مع أنفسهم والآخرين، كما يجب أن يحددوا لأنفسهم أهدافاً واقعية في تربية أبنائهم حتى يتذوّقوا طعم النجاح في ذلك وأن يشعروا بأنهم "آباء جيدون"، وإذا حدث واستطاعوا تحقيق هذا التوازن فسيكون لديهم تقدير عال للذات ينقلونه إلى أبنائهم.وتبقى الرغبة الأقوى عند الآباء النجاح في تربية أبنائهم؛ ومن أجل تحقيق هذا الأمر يعرض هذا الكتاب آلية تمكّن الآباء من فهمٍ أفضل لما يحدث بينهم وبين أبنائهم. مواقفهم وسلوكهم لها تأثير أكيد على تقدير الذات عندهم. ومن الضروري وضع شروط أساسية ومناسبة لنمو الشخصية وتفتحها كل يوم. وهذا الكتاب يساعد الآباء على ذلك، فهو يتضمن الاستياء التي يجب أن يعرفها الوالدان للقيام بمهامهما التربوية وخصوصاً تلك التي يستطيعان من خلالها تنمية تقدير الذات والثقة بالنفس والنجاح عند أبنائهم. والعمل موجّه إلى الآباء الذين لديهم أبناء تتراوح أعمارهم بين 5 و12 سنة. وهو أداة تطبيقية، لا تتردد في تقاسم هذه التجربة مع أقرب الناس إليك ومع الزملاء والأصدقاء وجميع من حولك خصوصاً أولئك الناس الذين تشعر تجاههم بالثقة.

الصفحة الرئيسية

التسجيل


اعادة ارسال التفعيل