عفريت الحارة

فلتعلم يا صاحبي أنّ الكفاية موت، والوصول هلاك، واللهفة بعث، والحنين خلود.إنّ صِغَر الإنسان في تخمة ذاته، وعِظم الرّوح في جوعها، وأنا روح ألجمها الحنين، فجاعـت حبّـــــاً.نحن ما حيينا عبيد ما نهـوى ونرغب، ولن نكون أحراراً ابداً، كما لم نكن كذلك يومــاً. وما الحبّ الذي نتشدّق به، سوى حجابٍ نستر به أنانيتنا. نحن نحب الآخرين والأشياء من أجل أنفسنا. أليس من المحزن أن نعرف هذه الحقيقة؟يا صديقي : إن السعادة شيء آنيّ ينتهي حال بدايته، وبلوغ السّعادة يعني نهايتها. نحن يا صديقي، الباحثون أبداً عن المستحيل.الحنين فقط يعلّمنا أن نحب من أجل الحب. الحنين غذاء الروح من الشوق، وحياة السعادة الأبديّة، ومتى فقدنا الحنين فقدنا الحياة.

الصفحة الرئيسية

التسجيل


اعادة ارسال التفعيل