عفاريت ترانزيت

أحاطني الصمت من كل جانب، ويا له من صمت.. فللصمت دوي يصم الآذان أشبه بقرع المقارع، وخيل إلى أن عفاريت تجوس في الخارج سوف تقتحم علي المكان في أي لحظة.. تساءلت وأنا منكمش في فراشي.. ما شكلهم؟.. ما طبيعتهم؟.. هل لهم لغة يتحدثون بها؟.. وتذكرت أن العفريت ليس بالسذاجة حتى يكشف لي عن وجهه المرعب ليقول لي.. ها أنا ذا عفريتك، وسوف أتسلّى بك حتى الصباح.. إنما متعة العفريت وأصدقائه من أهل الجان أن يتلذذوا بما أنا فيه الآن من رعب ووجل، وأنا أترقب ظهورهم بين لحظة وأخرى.. وهمست فيما بيني وبين نفسي.. لن يظهروا.. أجل.. لن يظهروا.. لأظل أنا منكمشًا هنا حتى الصباح.

الصفحة الرئيسية

التسجيل


اعادة ارسال التفعيل