حكاية جلاد دنشواي

ذلك الرجل الأسطوري الذي كان القطار يقف له؛ حيث لا يقف لأحد في محطات صغيرة أو على مشارف المدن الكبيرة, والذي قام قطار خاص لكي يقله إلى جلسة في إحدى المحاكم. طلب ملوك وأمراء وده, وكسب مئات الألوف من الجنيهات, وخسرها كلها؛ حتى عاد كما بدأ فقيرًا لا يملك شيئًا؛ لكنه مع ذلك بدأ من جديد.. ومات وهو مستور أو يكاد.محامي (الظروف المخففة) الذي يلتمس العذر للمتهم المدان, وينقذه ببراعته, وقوة منطقه مما ارتكبت يداه, يقامر بكل شيء في (القضايا اليائسة), وينجح دائمًا في فك حبل المشنقة عن المتهم الذي ثبت عليه الاتهام؛ لكنه على الرغم من هذا كله- وتلك هي المأساة- لم ينجح في التماس العذر لنفسه؛ لأن ذنب إبراهيم الهلباوي كان مما لا تصلح معه ظروف مخففة.

الصفحة الرئيسية

التسجيل


اعادة ارسال التفعيل