سيدة البحر

"لم يسمع وقع خطوات سيدة البحر في رمال الشاطئ اللزجة، ولم ينتبه إلى رجوعها إلا عندما غطى ظلها وجهه، انتشلته من رحيله في بحر الذاكرة، من صاحبة النافذة، من معلومات صديقة الخاطئة، ومن كتبه وألغازها، عشر بغبطة لعودتها وقد اختفت الأعشاب الجافة من شعرها، تفوق متعة تحديقه في زرقة اليم الشاسع. اختلس لمحة فابتسمت عيناها، لم يدر كيف قرا فيهما بوضوح ما كان قد نسيه تماماً".هواجس وتخيلات يدونها "صلاح صلاح" في روايته "سيدة البحر" هذه الرواية التي هي أقرب إلى الخيال والسراب منها إلى الحقيقة، بطلتها الرئيسية سيدة تخرج كالخيال، من البحر لتجلس وتتكلم مع الراوي، هي له وحده، هي ملكه وحده تظهر له وحده وتختفي دائماً في البحر كالسراب، تاركة خلفها آلاف التساؤلات والكلمات والألغاز.

الصفحة الرئيسية

التسجيل


اعادة ارسال التفعيل