تفاؤله صلى الله عليه وسلم في الأزمات

إذا استحكمت المخاوف التي يقع فيها الإنسان, وتعقدت عليه الأزمات, وزادت الضوائق, وترادفت الهموم, فلا دافع لها إلا بقدوة حسنة تحسم الأداء, وتحل المشكلات, وتقضي على الأزمات, وتشيع روح الخير والطمأنينة والسلام.وجوهر النجاح وتحقيق البطولات يكمن في روح التفاؤل التي تنبعث من نفوس العظماء وقلوب الأبطال, فتقضي على الأزمات لاسيما في الساعات الحرجة والأوقات العصيبة في مسيرة حياتهم؛ تلك الروح ذات الفاعلية السحرية للقضاء على الأزمات, وتحويلها إلى مكاسب وإيجابيات.ومن هنا اتكأ مؤلف هذا الكتاب على النموذج الأمثل والمثال الأعظم لهذا الكون البشري المتجسد في أعظم الخلق محمد صلى الله عليه وسلم ليؤكد خصيصة روح الأمل والتفاؤل في أمة الإسلام, ويوقظها من كبوتها ويبعثها من مرقدها من أجل المساهمة في حل أزماتها على سبيل التأسي بسيد الخلق الذي كان التفاؤل دأبه خصوصا في وقت اشتداد المحن.إننا نعتز بتقديم هذا الكتاب الصغير في حجمه المفيد في موضوعه, لنتفاءل التفاؤل الحقيقي الذي يكون تفاؤلا مفيدا لا أماني وأحلاما قد تضر أكثر مما تفيد.

الصفحة الرئيسية

التسجيل


اعادة ارسال التفعيل