وعود القرآن بالتمكين للإسلام

تضمنت آيات القرآن (وعوداً) عديدة، وعدها الله عباده المؤمنين الصادقين، وبشرهم فيها بانتصار الإسلام، والتمكين له في الأرض، وإظهاره على الأديان كلها، وإزهاق الحق للباطل، وهزيمة الكفر وأهله. وقد يغفل المسلمين المعاصرين عن هذه (الوعود القرآنية) الصادقة، في زحمة تعرضهم للهجمة اليهودية الصليبية الحالية، وبذلك قد تتدسس إليهم بعض مشاعر اليأس والإحباط والقنوط.لذلك دعت الحاجة الميدانية الواقعية إلى تقديم هذه الوعود القرآنية الصادقة، للمسلمين المواجهين لأعداء الله، ليتعرفوا على قرآنهم العظيم، ويزدادوا إقبالاً عليه، واستمساكاً به، وتطبيقاً لأحكامه، وتصديقاً بوعوده، وتصميماً على مواجهة أعدائه، ليقربوا هذه الوعود القاطعة، ويعملوا على تحققها وإيجادها في عالم الواقع..ولأجل ذلك أعد "صلاح عبد الفتاح الخالدي" هذا الكتاب الذي هو الحلقة الحادية عشرة من السلسلة القرآنية (من كنوز القرآن). وخصص للحديث عن: "وعود القرآن بالتمكين للإسلام" وذلك في ثلاثة أقسام: أما القسم الأول فجاء للحديث عن وعود القرآن والتي هي: إن الله لا يخلف الميعاد، من أصدق من الله حديثاً؟، بين الوعد الحق والوعد الباطل، الموقف من وعد الله: بين تصديق المؤمنين وتكذيب المنافقين، وجوب الثقة المطلقة بالنص القرآني، تحقق الأخبار المستقبلية في القرآن، استمرار المواجهة بين المسلمين والكافرين، تبشير القرآن للمؤمنين الصالحين.وجاء القسم الثاني ليتحدث عن الوعود القرآنية في السور الملكية فتناول أشهر الوعود القرآنية في عشر سور مكية، مرتبة حسب ترتيب المصحف، وهي سور: الأنعام، والأعراف، ويونس، وهود، ويوسف، وإبراهيم، والإسراء، والأنبياء، والروم، والقمر.وتحدث القسم الثالث عن أشهر الوعود القرآنية في اثنتي عشرة سورة مدنية، مرتبة حسب ترتيب المصحف، وهي سور: البقرة، وآل عمران، والمائدة، والأنفال، والتوبة، والحج، والنور، ومحمد، والفتح، والمجادلة، والحشر، والصف. وختم الكتاب بخاتمة أشير فيها إلى بعض وعود رسول الله صلى الله عليه وسلم المبشرة بانتصار الإسلام، وإلى تحقيقها في حياة أصحابه عند جهادهم وفتوحهم البلاد.

الصفحة الرئيسية

التسجيل


اعادة ارسال التفعيل