الحياة الروحية في سيرة النبي والأئمة (ع)

يقول المؤلف في مقدمة كتابه:كثرت الدراسات والكتب والمقالات التي تتحدث عن الجانب الفقهي والتربوي والسياسي والاجتماعي في حياة النبي محمد وآله الطاهرين. ولكن قلما نجد من تعرض للجانب الروحي من حياتهم مع العلم أنه من أهم الأمور فأنهم من خلال هذا الجانب ارتقوا والى مدارج العظمة والكمال، ونالوا ما نالوه من مراتب ومقامات في الدنيا والآخرة، من هنا رأيت من الضروري أن أسلط الضوء على هذا الجانب من حياتهم.وتزداد الحاجة والى هذا الموضوع لعدة أمور:أولا: التعرف على الطريق الصحيح للارتقاء الروحي والقرب من الله تعالى خصوصا أننا نشهد في هذه الأيام الكثيرة من النظريات والمدارس الروحية المأخوذة من الهند واليابان والصين واليونان.ثانيا: إيجاد التوازن بين الحياة الروحية والحياة المادية، خصوصا وأن الغالب هو طغيان الجانب المادي على الجانب الروحي.ثالثا: الاقتداء بحياة النبي وآله للتوصل الى الكمال الروحي والإنساني.رابعا: توجيه الناس للارتباط بالله تعالى من خلال بناء الجانب الروحي، وتوجيههم للارتباط بالنبي وآله فحقيقة الارتباط بهم هو الارتباط الروحي لا الارتباط الذاتي فحسب.وقد كتبت هذا الموضوع بطريقة عملية وجدانية، مبتعدا عن الأسلوب الفلسفي والعبارات العرفانية الخاصة بالعلماء، ليكون في متناول جميع الناس على اختلاف أفكارهم.

الصفحة الرئيسية

التسجيل


اعادة ارسال التفعيل