إحراق طارق بن زياد للسفن ...أسطورة لا تاريخ !!

ترد في كتب التاريخ حكاية عن حرق "طارق بن زياد" للسفن التي عبر عليها جنوده أثناء فتحه الأندلس، حينما حصره الأسبان بجيش عظيم، عدو قُدِّر بِـ"100" ألف من الفرسان، في مقابل 12 ألف فارس مسلم، في معركة وادي "برباط" أو "لُكَّة"، وأسقط في يد طارق فالمسلمون مُحَاطون بالبحر الذي خلفوه وراءهم، وبالعدو الذي يزحف نحوهم، فخطب في جنوده خطبة عظيمة حثهم فيها على القتال حتى الموت وقام بإحراق سفنه من باب بث اليأس في قلوب جنوده من النجاة؛ ومن ثم فلا سبيل لهم سوى القتال في معركتهم الأخيرة، حتى كتب له النصر واستمراره في فتح الأندلس. ويرى الأستاذ "عبدالحليم عويس" أن هذه القضية حظيت بأهمية كبيرة في التاريخ الإسلامي الأندلسي رغم تهاويها وضعف القصة وملابساتها، وفي هذا الكتاب يستعرض المؤلف موقف المصادر التاريخية من تلك القضية ويذكر آراء المؤرخين المحدثين، ويوازن بين المواقف ويمحص الأقوال والآراء حيث ينتهي إلى أن هذه القصة لا أساس لها لم ترد في كتب المؤرخين المعاصرين للفتوحات الإسلامية في الأندلس وأغلب الظن أنها من وضع ما يعرف بـ"المستشرقين" نقلًا عن القصاص بدون أدنى بينة ولا دليل وتناقلتها المصادر دون وعي

الصفحة الرئيسية

التسجيل


اعادة ارسال التفعيل