ميثولوجيا العالم القديم وأثرها علي التصميم المعماري المعاصر

يعرض رؤية جديدة تربط بين أطياف الماضي السحيق وأفكار التصميم المعماري في الحاضر والمستقبل، فمن بين الأحداث التاريخية الواقعية والأوهام الخرافية نشأـ ميثولوجيا حضارات العالم القديم، فيتبني الكتاب توضيح مفهومها وكيفية تجسيدها في العمارة؛ بدايتها ودلائل وجودها، وفروعها، وسبل انتقالها عبر الزمن لتتحول إلي هياكل فكرية ورمزيات شكلية تميز الفراغ المعماري... يعد مفهوم الميثولوجيا في العمارة واحدا من الموضوعات المثيرة التي ترتبط بقضية الحفاظ علي التراث، فقد توجهت مجموعة من المعماريين في القرن العشرين للحفاظ علي هذا الأرث الفكري والثقافي من الاندثار، لكنهم انتهجوا أسلوبا متفرداً في التصميم، فقدموا مباني اقتبسوا فيها أفكارهم التصميمية من ميثولوجيا العالم القديم، لكن بدت تشكيلاتها غامضة غير مألوفة فأصبحت في نظر العامة كالأحاجي الملغزة.. فيسبر هذا الكتاب أغوار حضارات العالم القديم ويكشف العديد من أسرارها وتفاصيل معتقداتها وأفكارها ليستخرج منها أهم مصادر الاقتباس التي اعتمد عليها أشهر مصممي العمارة المعاصرة في بناء وهيكلة أفكارهم التصميمية، فيعتبر هذا الكتاب بمثابة مقتفي الأثر الذي يتفقد الأفكار والرمزيات بين ثنايا حضارات الأمم الغابرة ويتحري كيف تحولت مع الزمن موروثات وخامات للاقتباس المعاصر في عديد من المجالات وأهمها مجال العمارة.