عوامل ضعف المسلمين

إن موضوع هذا الكتاب يتعلق بعوامل ضعف المسلمين، ولا سيما عوامل هذا الضعف التي ظهرت في القرن العشرين الميلادي التي ما زالت تتفاعل بآثارها ونتائجها على ما نشهد ونرى دون أن نحرك ساكناً أو نعمل على تفاديها تحقيقا لمصلحة المسلمين العليا...ويحتوي i`h الكتاب على بعض الأدلة والبراهين التي تؤكد أن الإسلام قد طبق طيلة ثلاثة عشر قرناً ونيف، وهو وحده القابل للتطبيق في كل زمان ومكان، ما دام كتابه القرآن الكريم، الذي لا يأتيه الباطل من بيه يديه ولا من خلفه، عماد الدين والدنيا، وما دامت سنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، الذي لا ينطق عن الهوى، الأساس الثاني للحكم والنظام...والكتاب يأتي أيضاً بالقرائن التي تثبت إدانة المستعمر، وبأ،ه هو وعملاؤه، هم الذين يشوهون الحقائق، ويضعون العراقيل أمام الذين يسعون لتطبيق أحكام الإسلام والدعوة إليه حفاظاً على مصالحهم، وتحسباً من ضياع نفوذهم وسيطرتهم.. ومن هنا كانت الصعوبات التي تحول دون وصول الأحكام الإسلامية إلى معترك الحياة حتى تثبت صلاحيتها وتأثيرها في إصلاح أمور الحياة ومواجهتها بأنجح الوسائل والأساليب... ولكن!... طالما أن الإسلام قوي بذاته، وهو محفوظ بحفظ الله تعالى، وباق إلى يوم القيامة، فإن نهضة المسلمين بواسطة الإسلام وبالعمل به ممكنة في كل زمان، وهذا ما يجب أن يضعه المسلمون نصب أعينهم، وملء بصائرهم، وما يجب أن يجندوا له جميع الطاقات في كل آن...

الصفحة الرئيسية

التسجيل


اعادة ارسال التفعيل