الإسلام انطلاق لا جمود

ابتكروا: الديموقراطية، والملكية المقيدة، والديكتاتورية، والشيوعية والرأسمالية، والوجودية والبيروقراطية، والبورجوازية، إلى آخر تلك المذاهب السياسية الحديثة التي يضطرم حولها النقاش، وتضطرب هي في الحياة، وتحاول كل منها أن تضم حول نفسها أكبر عدد ممكن من الأنصار. وأخيراً.. ظهرت إلى الوجود نظرية أخرى هي: القومية، تقاطرت الشعوب على منهلها، واستقت من مبادئها، وآمنت بفكرتها، وتطرف فريق من الناس في فهمها وتطبيقها، واعتدال فريق آخر، وسرت القومية سريان النار في الهشيم في البلاد العربية، وأصبحت عماد النهضة، ومعقد الأمل، وحمور العمل الإيجابي والتفكير السياسية. فأين يقف الإسلام في زحمة هذه المبادئ وضوضائها الكبرى؟ بل أين تقف هذه المبادئ وتلك النظريات من الإسلام؟ إن قارئ هذا الكتاب يجد الإجابة على هذه الأسئلة ويجد أن هذه الإجابة لا تخرج عن السرد المنطقي لتفاعل هذه النظريات، والبيان الصريح، لامتدادها حيناً وانكماشها حيناً آخر، ووضوحها تارة، وغموضها تارة أخرى، ولا نتخطى الإيضاح المنهجي بقولنا أن هذه النظريات ليست إلا محاولات جديدة بالاعتبار والتقدير، قامت في أطراف الأرض، لاسعاد بني الإنسان، ولكنها للأسف لم تحقق شيئاً من ذلك!

الصفحة الرئيسية

التسجيل


اعادة ارسال التفعيل