الحمار خانة

نبذة النيل والفرات:تعلم ساخر متمكن ضاحك مليء شدقية يسوق لنا الدكتور أحمد فنديس حقيقة عالم البشر ، ولكنه يقدمها لنا بأسلوب مختلف من خلال عمل أدبي هنا مع هذه الملهاة المبكية التي تنزل الإنسان المغرور بعقله من عليائه ، لتوجه له النقد الحاد للاذع علي لسان الحمير نعم الحمير دونا عن بقية عالم الحيوان والإنسان بأسره فهو فهو يحشد في أوراقه هذه صحبة حميرية فريدة تتميز بقدرة عالية علي إبداء الرأي والنظر إلي المشاكل بعين ثاقبة ذات أفق متسع ليرصد واقع مليء بالتناقضات والسلبيات التي يعيشها ويسلكها البشر دون نظرة مراجعة منهم ، ويحول " الحمار خانة" من مجرد مكان للبيان فيه إلي مكان يموج بالمناقشات والحكايات بل والذكاتأيضا ، كلها علي لسان الحمير الذين يكيلون مالذ وطاب من التهكمات والتعليقات والحوارات لبني الإنسان كما كما كان لهم من قبل من إلصاق تهم عدم عدم الفهم والغباء . والجدير بالذكر هنا أيضا أن المؤلف لا يقصر ما كتبه في ملهاته علي الشكل النثري فقط وإن كان يتمتع بخفة وحبكة كافية ، وإنما زوده بأزجال عامية تنم عن إبداع حقيقي يجمع بين الشكل والمضمون ويقترب جدا من الجد بقدر ما فيه من هزل و يلتحم تماما بالواقع بقدر ما فيه من خيال إنه عمل يقتحم عالم الحمير بقوة ليجد نفسه في أعماق عالم الإنسان المضحك المبكي .

الصفحة الرئيسية

التسجيل


اعادة ارسال التفعيل