امرأة في المنام

الخواء أن تفقد البوصلة، تعجز عن تحديد الاتجاه في عرض البحر أو وسط بحر من رمالٍ ناعمة متحركة في الصحراء، تلك بالضبط، ليس تقريبًا، حال المعدو آدم، وزوجه الحبيبة حواء، وهما يخطوان أولى الخطوات المهتزة، غير المحسوبة ولا الواثقة، نحو متاهات الغيب، الليلة صاخبة بطبيعتها، "مولد وصاحبه غايب" بل أصحابه التسعة غائبون، إن صحت الروايات الكثيرة المحققة في التاريخ الشفاهي والتاريخ السري أيضًا المكتوب على رقائق قلوب أجيال تتلوها أجيال ..........في هذه الرواية يضع الكاتب الجسد في مواجهة مباشرة مع الواقع الاجتماعي الذي أنتجه، ليكشف لنا عن أن الجسد هو حامل التاريخ الآخر الذي صمت عنه الواقع نفسه، فالواقع ـ الذي نراه ونلمسه ـ إن هو إلا رأس جبل الجليد، أما ما لا نراه منه فيتوارى في الجسد الإنساني

الصفحة الرئيسية

التسجيل


اعادة ارسال التفعيل