علم نفس اللعب في الطفولة المبكرة بين النظرية والتطبيق

إن اللعب هو النشاط الأساسي في الطفولة المبكرة، وهو وسيلة الطفل للتعلم واكتساب المفاهيم، كما أنه ضروري لخلق التوازن النفسي والانفعالي للأطفال. وعلي ذلك فإن اللعب يجب أن يكون عصب المنهج في الطفولة المبكرة، كما أن معلمة رياض الأطفال، يجب أن تنمي الفهم العميق لتأثير اللعب في النمو، وأن تكون علي دراية بالأسس النظرية المفسرة لهذا النشاط الحيوي، بهدف دمجه وتوظيفه داخل بيئة الروضة. كما يجب علي المعلمة أن تعي مراحل التطور المختلفة التي يتم بها لعب الأطفال، واستكمال اللعب المتباينة التي يظهرونها وتأثير البيئة المادية والبشرية علي إثراء لعب الأطفال أو الحد منه. ولذا فإن دراسة سيكولوجية اللعب، تعتبر من الموضوعات الأساسية التي يجب أن تلم بها أية معلمة رياض أطفال مؤهلة. ويتناول هذا الكتاب كل الجوانب السابقة إضافة إلي إلقاء الضوء علي دور المعلمة كملاحظة للعب الأطفال، وأشكال التدخل الملائمة التي من خلالها تثري لعب الأطفال. وكيفية استخدام اللعب لقياس نمو الأطفال العقلي والاجتماعي والشخصي واللغوي، بالإضافة إلي استخدامه كمحك لقياس أداء المعلمة ومدي فعاليته في معاونة الأطفال علي التعلم وخلق الدافعية لديهم.