غضب الشيخ

غضب الشيخالجهل والمرض والفقر.. أضلاع مثلت التخلف.. فالشعوب إذا جهلت مرضت.. وإذا مرضت عجزت.. وإذا عجزت لم تعمل فافتقرت.. فتزداد جهلا وفقرا وتهاوت فى دوامة لا نهائية من التخلف والعجز.وإذا كان الجان والعفاريت من الحقائق والغيبات التى لابد من الإيمان بها.. إلا أن الجهل والمرض يدفعان بالبسطاء والسذج ليقعوا فريسة الدجالين والمشعوذين.. فالقرآن- الذى هجرناه- يعلمنا كيف نتحصن من الشياطين بآيات كثيرة، إلا أن جهل الناس بدينهم وبسنة الرسول الكريم يوقعهم فى شباك الدجالين.المؤلف يبني كتابه على فتوى عرضت على فضيلة الشيخ الراحل محمد الغزالي، فأشعلت غضبه.. لكثرة سماعه لها فى أكثر من مناسبة.. فقد سئل عما يتعين أن يفعله المرء إذا لبسه عفريت، أو إذا تمكن منه جان!! لقد غضب الشيخ الغزالي غضبا شديدا.. وثار ثورة عارمة لا لشيء إلا لأن كل من لديه مشكلة يلقي بعبئها على الجان والعفاريت.. ولا يحاول مواجهتها بالأسباب الواقعية والعلمية والحلول الجذرية لكل مشكلة.هذا الكتاب ليس كتابا فى الدين، ولكن موضوعات متفرقة وناقدة لسلبيات شائعة، نتلمس فيها غضب الشيخ نحو من يتهرب من مشاكله ومسئولياته ولو بإلقائها على الجان والشياطين.

الصفحة الرئيسية

التسجيل


اعادة ارسال التفعيل