دراسات في الأعلام: الإعلام العربى والعولمة الإعلامية والثقافية والسياسية

لم يعد الإعلام في عصر العولمة مجردخطاب سياسي أو ثقافي أو اقتصادي ..إلخ ولكنه أصبح شريكا رئيسيا في الفعل العولمي يمهد له ويسهم في صنعه ويتابع تطوراته ويصحح اتجاهاته إذا انحرف عن مساره إن الطبقة الرأسمالية الجديدة (العولمة) التي تقف خلف المؤسسة الإعلامية والتطورات المتسارعة لتكنولوجيا الاتصال والمعلومات وتوظيفها في خدمة الإعلام شريك رئيسي مواز للقوي السياسية في إدارة العولمة واقتسام غنائمها.لقد تجاوزت " الانتماءات الإعلامية" المؤسسات الوطنية التي تعمل بها علي أرضية معينة وقيم وأهداف معينة إلي مؤسسات وجمعيات دولية ضاغطة وقادرة علي جمايتها في حال خلافها مع السلطة السياسية أو حتي في حال تعارضها مع الإنتماء الوطني كما تجاوزت " المصالح الإعلامية" حدود المجتمع الذي تعمل فيه وتنتمي إليه إلي شركات دولية عملاقة متعدية القومية تلعب الدور الرئيسي في تزويدها بالإعلانات التي تعتبر المورد الرئيسي لاقتصاديات الإعلام في العصر العوملي ومن الطبيعي ألا يختار الإعلان قنواته اعتباطا بل يسعي إلي بيئة ثقافية يضمن لنفسه النجاح فيها ومن هنا يمكن تفسير هرولة القنوات العربية إلي تبني ثقافة العولمة بكافة أشكالها .

الصفحة الرئيسية

التسجيل


اعادة ارسال التفعيل