ممر لا يشابهه ممر

الممر الكبير الذي لا يشابهه ممر في الكون هو أرضنا، كوكبنا الذي نمر إليه، وفيه، ومنه .. جميعاً. هو ممر المهاجر إلى منزله الأول ... وممره إلى منزله الأخير وبينهما منازل لا تعد. ممر واحد تتفرع منه ممرات الصمت والكلام.. والحب والخصام.. والحرب والسلام .. والظلم والظلام !، وممرات بين بين. لكنه يزداد غرابة وغربة حين يقطعه جدار أو حاجز مصطنع إقامة أحدهم (فرداً أو جيشاً أو دولة) ظلماً وعدواناً أمامك، ليمنعك من الوصول إلى بيتك، جدار حاجز يقول لك: قف! هنا ينتهي الممر .. ويبدأ الاحتلال ! هكذا يصبح الجسر سداً.. والممر ساحة حرب. قف فأنت لست حراً! قف! أين تصريح المرور؟ يتوقف الإنسان بل يوقف .. فيرى أمام العين ما سموه ميزان القوى. المدفع الرشاش في كفه .. ووريقة التصريح في كفه .. فإذا وقفت بدونها .. لن تدخل الضفة .. لم أطلب التصريح، ومررت، دخلت .. وامتدت الزفة. يتضمن هذا الديوان مجموعة قصائد تكاد تكون قصيدة تدين وتسخر من الظلم والطغيان والاحتلال وتتغنى بالعدالة والحرية وحب الحياة.

الصفحة الرئيسية

التسجيل


اعادة ارسال التفعيل