الإعلام والبيت المسلم: دراسة نفسية واجتماعية ميسرة

دراسة نفسيَّة اجتماعيَّة تربويَّة ميسَّرة، لتأثير وسائل الإعلام المرئيَّة والمسموعة والمقروءة على أفراد الأسرة المسلمة، وبيان خطر هذه الوسائل إذا استُغِلَّت مِن قِبَل قُوَى الشر والفساد في العالم. وقد ازداد هذا الخطر قوة، وأحاط بالمجتمع الإسلامي من كل الجهات؛ بازدياد انتشار هوائيات الاستقبال من الأقمار الصناعية (الدش)، وتراكُض بعض الدول العربية والإسلامية لشراء حق استِقبال البث الغربي الصليبي المُتحلِّل من كل القيم الأخلاقية، وبثه من جديد لشعوبهم! فهم ﴿ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ * لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴾ [الأنفال: 36، 37]. وصيحات الخطر من الرائي (التلفزيون) بصورته الحاليَّة - في الشرق والغرب - انطلقت من العلماء العاملين المخلصين في العالم الإسلامي، وانطلقت أيضًا من بعض علماء الغرب الذين خبَروه عن كَثَب، وعرفوا مدى خطره على الإنسانية جمعاء - مثل جيري ماندر - الخبير الإعلامي الأمريكي، وسجَّل صيحتَه من خطر (صندوق الشيطان) في كتابه "أربع مُناقَشات لإلغاء التلفزيون"، إلا أن صيحته القويَّة ذهبَت أدراج الرياح، وقوبل كتابه بالسخريَة مِن قِبل تجار الفساد ودهاقنة الإعلام، كما ذهبَت أقوال علماء المسلمين في عالمَنا العربي والإسلامي. ولكن الحق هو الحق، وسيَبقى مُستعليًا على الباطل مهما كَثُر وتضخَّم، وسيبقى الباطل غثاء مهما تَبرَّج وتَزَيَّن، ﴿ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ ﴾ [الرعد: 17].

الصفحة الرئيسية

التسجيل


اعادة ارسال التفعيل