ذاكرة غانياتي الحزينات

في هذه الرواية القصيرة الفاتنة نجدنا وجهًا لوجهٍ أمام هذا الرجل التسعيني وهو يقول في السطر الأول من الرواية التي جاءت كلها على لسانه فهو الراوي الأوحد منذ الفصل الأول إلى الأخير: بمناسبة بلوغي التسعين، أردت أن أهاديني بليلة حب مجنونة، مع مراهقة عذراء .. فمنذ هذه الجملة الأولى تحددت ملامح الرجل ببراعة، قال (أهاديني) ليهيأ لنا ماركيز أول خيوط القصة وهي النرجسية، نحن أمام رجل نرجسي أناني، أوشك لعى بلوغ التسعين عامًا، وهو هنا عام مؤثر للغاية عليه، فلابد له من اجتيازه هذا العام العصيب بأمان ليعبر بذلك (جسر) التسعين الذي يذكره بالموت، فها هو معلق بين التسعين والواحد والتسعين، ليتناسى بعد ذلك رهبة العمر واقتراب الموت ..

الصفحة الرئيسية

التسجيل


اعادة ارسال التفعيل