المخلفات الصلبة وإمكانات تدويرها بيولوجيا

فى وقت يتعاظم فيه الحديث عن البيئة ومشاكلها وطرق حمايتها من الإنسان وتقدمة الصناعي والزراعي والعمراني بل وتطور الحديث متجاوز حلول نهاية الخط (التى كانت تهتم فقط بمعالجة النفايات الناتجة عن أي عملية) إلى الإنتاج الأنظف الذي يراعى ترشيد استخدام الموارد وتقليل الفاقد من المنبع وحتمية تدوير المخلفات النهائية ووصولا إلى التكنولوجيا صديقة البيئة والتنمية المستدامة التى تحقق مردودا اقتصاديا بجانب تحسين الأداء البيئي؛ جاءت أهمية هذا المؤلف الى يضم بين دفتيه منظومة المخلفات الصلبة بجميع أنواعها سواء كانت قمامة أو حماة مجارى أو مخلفات زراعية أو نفايات مصانع أو مستشفيات أو معامل بحث أو حتى مخلفات البناء والهدم العمراني من ناحية مصادرها وأخطارها وكيفية تدويرها. ولقد ركزت على إمكانية التدوير البيولوجي للمخلفات الصلبة والدور الذى تلعبة الكائنات الدقيقة فى إنتاج الأسمدة والأعلاف غير التقليدية ومعالجة المجارى والفضلات وإنتاج كثري من المنتجات الحيوية كالبروتين الميكروبي والبيوجاز والكحولات والأحماض العضوية والفيتامينات والمضادات ..الخ وكما فى الحروب فإن الحرب البيولوجية هى الاقل تكلفة والأكثر فتكاًّ فإن التدوير البيولوجي هو الأمثل والأكفأ والأرخص،مما يجعل من المخالفات الصلبة ثروة قومية ونعمة لا نقمة كما يعتقدون الكثيرون