خرائط الروح #12: نار في الصحراء

"هناك شيء من العبقرية في كتاباته هذا ما شهدت به صحيفة الجارديان اللندنية في معرض حديثها عن الكتب المترجمة للكتاب العربي الليبي الدكتور أحمد إبراهيم الفقيه بعددها الصادر تاريخ 19/8/2000 وهي عبقرية تؤكدها مرة أخرى هذه الرواية الملحمة التي يفخر الناشر بتقديمها للقارئ العربي، وتأكيداً لأهمية هذا العمل الروائي الكبير فسنختار أربع شهادات لأربعة من أهل الاختصاص في مجال الدراسات الأدبية، قرأوه مخطوطاً، وقدموا إفادتهم حوله، أولهم أستاذ اللغة الفرنسية وآدابها في جامعة الفاتح، الدكتور الهادي عبد العالي حنيش فهو يقول: بمثل ما كانت رواية مارسيل بروست البحث عن الزمن الضائع، الصادرة في مطلع القرن الماضي، وهي الأطول في تاريخ الأدب الروائي، تدشيناً لعصر جديد في السرد الروائي بالأدب الفرنسي، فإن هذه الرواية المحمة لأحمد إبراهيم الفقهي "خرائط الروح" التي ربما تكون الأطول في تاريخ الأدب الروائي العربي، ستكون بالتأكيد تدشيناً لمرحلة جديدة يدخلها هذا الجنس الأدبي في بلادنا على يد هذا الكاتب الفذ. ويقول الدكتور محمد وريث. رئيس تحرير مجلة تراث الشعب "منذ الآن فصاعداً نستطيع أن نقول أن الملاحم لم تعد مقتصرة على الشعر وحده، لأن "خرائط الروح" هي ملحمة الرواية، ويقول الناقد والكاتب القصصي أحمد سعيد "خرائط الروح" هي بمثابة الامتداد والتواصل لمسيرة السرديات الكبرى في الأدب العالمي بدءاً من ملحمتي الألياذة والأوديسة. الفقيه في "خرائط الروح" ليس مؤرخاً ولا نبياً، إنه فقط يرسم بخرائطه امتداداً لخطوط الطول والعرض للكوميديا الإنسانية التي خطها قبله سادة الكتابة، في خرائط الروح تستكشف ذاتك، وترتحل نحو عوالم إنسانية مليئة بالتناقض لتعرف نفسك، حيث القرب مسافة، والبعد مسافة، وحيث النص يبقى هو القريب، البعيد، بلا مسافة" الروائي والناقد الذي أنجز كتاباً نقدياً بعنوان نافخ الرماد حول أدب الفقيه عمر أحمد جبريل يقول بأن "هذا العمل الروائي تجاوز ما كنت أحلم به للرواية العربية الليبية لأنه جاء ليضع هذه الرواية في مصاف شوامخ الأعمال السردية التي عرفها التاريخ ماضياً وحاضرا".

الصفحة الرئيسية

التسجيل


اعادة ارسال التفعيل