عوامل الانحراف الجنسي ومنهج الإسلام في الوقاية منها وعلاجها

الإباحة الجنسية هي أقوى الشهوات التي يعج بها ذلك العالم، وقد تسللت أمراض الغرب القذرة إلى المجتمع الإسلامي، وبدأت تنخر في عظامه، وتهدد وجوده بالزوال والدمار، وكان السعار الجنسي الذي تغذيه وتروج له وسائل الإعلام المختلفة أخطر الأمراض التي تسللت إلى مجتمعنا الذي اتسم وجوده بالعفة والفضيلة عبر التاريخ.وقد قام كاتب هذا البحث عبد الرحيم صالح عبد الله بإلقاء الضوء على هذا الموضوع الخطير، ليحذر أمته وبني قومه من هذا الخطر الماحق الذي يكاد يشل حركة الأمة ويدمر كيانها، وقد رغب إليَّ في مراجعة بحثه والتقديم له، وقد رغبني في تحقيق مراده أهمية موضوع البحث، وضرورة إرشاد الأمِّة إلى خطورته. قسم الباحث بحثه إلى بابين: تناول في الباب الأول الدافع الفطري في أربعة مباحث. تحدث في المبحث الول عن فطرية الدافع الجنسي، والنتائج المترتبة على فطرية هذا الدافع. وركز في المبحث الثاني على العوامل التي تفتح أبواب الإنحراف الجنسي، والمبحث الثالث بيان للنتائج والآثار الناتجة عن شيوع المفاهيم المادية. وأوضَح في المبحث الرابع دور أجهزة الإعلام في الترويج للمفاهيم المادية وأثر ذلك في إضعاف الروح الجهادية.وبين في الباب الثاني منهج الإسلام في الوقاية من السعار الجنسي. وقد توصل الباحث إلى أن منهج الإسلام في هذا يقوم على أساسين:الأول: إشباع الدافع الجنسي. وقد عقد المبحث الأول من هذا الباب للحديث عن أثر إشباع هذا الدافع، ومنهج الإسلام في تحقيق هذا الإشباع، واستطرد في هذا المبحث لبيان حكم الإسلام في الزواج.والأساس الثاني الحدّ من إختلاط الرجال بالنساء في المجتمع الإسلامي، وقد عقد المبحث الثاني للحديث عن هذا المنهج. وأبان مقصده في أربعة مطالب يسبقها تقديم. أما التقديم فلبيان أثر الإختلاط المدمر على المجتمعات، وقد أورد أقوال مفكري الغرب التي تعلن بأن الإختلاط كان بلاءً على المجتمعات الغربية.والمطلب الأول: تحدث فيه عن تحريم الخلوة بين الرجل والمرأة، وعن أثرها في إثارة النوازع النفسية الكامنة في أعماق الرجل والمرأة.والمطلب الثاني: عدم تبرج المرأة وبيان صفات اللباس الشرعي وشروطه بحسب ما جاء في الشريعة الإسلامية.والمطلب الثالث: أبان فيه تعليمات الإسلام لكل من الرجل والمرأة بغض بصره عن الجنس الآخر.والمطلب الرابع: تحدث فيه عن عاصم التقوى في النفس المسلمة. ولخصَّ الخط العام لبحثه في خاتمة كتابه.