مصر والمصريون في عهد مبارك

خضعت مصر لحكم حسني مبارك ثلاثين عاماً, حتي قامت ثورة 25 يناير 2011 و أطاحت به, كانت فترة حكمه تلك طويلة بأي معيار. تسلم مبارك الحكم و الاتحاد السوفيتي لا يزال في عنفوانه, ولم يكن قد مضي أكثر من عام علي استلام الرئيس ريجان الحكم في أمريكا كانت الحرب الأهلية اللبنانية لازالت محتدمة, والملك حسين كان يحكم الأردن, وحافظ الأسد يحكم سوريا, وصدام حسين لايزال حاكماً مطلقاً في العراق. ثم حدثت أحداث 11 سبتمر 2001, ومبارك لا يزال في الحكم؛ فشهد صعود حركة "مكافحة الإرهاب" وتوجيه سهام إلي العرب والمسلمين بدلاً من الشيوعيين. هكذا جاء الرئيس ريجان وذهب, والرئيس بوش الأب وذهب, والرئيس كلينتون و ذهب, والرئيس بوش الابن وذهب, وظل مبارك جاثما علي صدر مصر حتي تنحي عن الحكم في 11 فبراير 2011. لقد آن الأوان لإلقاء نظرة شاملة علي عهد الرئيس مبارك بأكمله, وهذا الكتاب يفعل ذلك؛ فيتناول التطور الاقتصادى و السياسي في مصر في عهده, مقارنا بما كان قبله, وأحوال الفقراء والباشوات والطبقة الوسطي, وأحوال المثقفين والصحافة, وتطور الخطاب الديني, ومخطط نقل الحكم من الرئيس لابنه قبل أن يتم إحباطه علي يد الثورة. وكذلك ما طرأ من تغير علي العلاقات بين مصر والعرب, وبين مصر والولايات المتحدة, ويلقي في النهاية نظرة علي المستقبل.

الصفحة الرئيسية

التسجيل


اعادة ارسال التفعيل