ألفاظ اللهجة الكويتية في كتاب لسان العرب لابن منظور

يواصل المؤلف في كتابه هذا رحلته في تجلية وجه الحقيقة وإبراز المعالم الحضارية للكويت، فقد سبق له أن أصدر ثلاث كتب حملت أسماء كاظمة، أوارة، العدان، اهتم فيها بالمواضع التاريخية المنتشرة في ربوع دولة الكويت، وكشف اللثام فيها عن أصول تاريخ الوجود الكويتي في هذه المنطقة من الجزيرة العربية.وفي هذا الكتاب ينحو المؤلف منحى آخر لا يقل أهمية عن سابقيه، إذ يتحدث عن اللهجة الكويتية مبينا أصالتها وانتسابها القوي إلى العربية الفصحى، فيعود بألفاظ هذه اللهجة إلى أصولها ملتمسا إياها في أحد أهم المصادر العربية وهو لسان العرب لابن منظور، حيث أكد بالدليل القاطع عودة الكثير من ألفاظ هذه اللهجة إلى الأصول العربية السليمة الواردة في موسوعة لسان العرب. ووقف مدافعا عن أصالة الكويت وتميزها بخصائص وسمات عربية متفردة أثبت زيف الادعاءات غير العلمية التي حاول بعض الباحثين لهوى في نفسه أو لقلة محصوله العلمي أن يلوي عنان هذه اللهجة، فيعود بها إلى بعض اللهجات المجاورة، أو يعود بها إلى لغات غير عربية من مثل الإنجليزية والفرنسية والفارسية. وبهذا يفتح المؤلف طريقا أمام الباحثين والدارسين، ويمهده بهذه الدراسة للعمل على استكمال دراسات منهجية حول اللهجة الكويتية وتدوين ألفاظها قبل أن تطويها يد النسيان، وتحول معالمها أمام تيار الحداثة الذي يحاول استئصال التاريخ

الصفحة الرئيسية

التسجيل


اعادة ارسال التفعيل