ولدك هذا الكائن المجهول

هذا الكتاب يهدف إلى مساعدة الوالدين على التعرف إلى واقع نفسية ولدهما وكينونته، لا أقل ولا أكثر، وهو لا يزعم تقديم وصفات توافق جميع الحالات بل أني أحذر القارئ من الأحكام السريعة المسبقة، والتنوعات الكثيرة في الحالات النفسية البشرية، واختلاف الأوضاع في العائلات، والتأثرات المتلاحقة بين الاستعداد الإرثي والبيئة، كل هذه عوامل تعقد الموضوع وتجعل تعميمه من الأمور المستحيلة، لذلك لا يجوز للوالدين مجابهة ولدهما بأحكام مسبقة، بل عليهما دائماُ التساؤل أولاً عن أصالته الذاتية غير متناسين أن كل ولد إن هو إلا حصيلة لاستعداداته الإرثية، ولتفاعل البيئة التي يعيش وينشأ فيها، فهو ينحدر داخل هذا الإطار، ويقتبس منه دون وعي لقواعده الاجتماعية وعقائده السائدة، ولكن بصرف النظر عن هذا كله، وجد العلم أن هناك قواعد أساسية، وأدوار نفسية، لا بد لكل ولد طبيعي من المرور بها في أدوار نموه وتطوراته النفسية.وختاماُ فالكتاب يعتبر أنفس هدية للآباء والأمهات في العالم العربي حيث الحقيقة فيه تبدد الأوهام والضلالات السائدة، وتضىء طريق المعرفة لكل أن وأب ينشر أن سعادتهما وأطفالهما في الحياة وحيث أن المستقبل في انتظار النشئ السليم البرىء من العاهات والعقد النفسية، فالكتاب أمثولة ينبغي أن يتعلمها الأب والأم والمدرس وكل شاب وفتاة.أو أن العلاقة المثلى بين الزوج والزوجة وكل منهما بأطفالهما أساس لخلق لمجتمع الإنساني الأفضل والأكمل.

الصفحة الرئيسية

التسجيل


اعادة ارسال التفعيل