علم النفس الدعوي - مفاهيم ونظريات وتطبيقات

نصت الأديان السماوية جمعاء على أهمية السلوك في الحياة الدنيوية، كما أشارت إلى السلوك السلبي وحددت عدد من أساليب العقاب في الآخرة، وكانت النظرية الإسلامية واضحة في إشارتها إلى الإهتمام بالشخصية الإنسانية، وتأثير الوراثة والبيئة فيها جسمياً، وعقلياً، ونفسياً، وإجتماعياً، وإنفعالياً.كما أكدت التعاليم الإسلامية على الأنماط السلوكية للفرد وإتجاهه وكيفية مساعدته على تكامل نشاطاته المختلفة، والإستفادة من طاقاته وتوظيفها لخير الإنسانية ضمن البيئة التي يعيش فيها لغرض توافقه في كافة مجالاته الشخصية والإجتماعية إعتماداً على المعلومات والقدرات المتاحة لديه، بما يساعد على الكشف عن الحاجات الحقيقة اللازمة لنمو الأفراد وحمايتهم من الإنحرافات والصراعات ودعوتهم إلى الإمتثال لقيم المجتمع الإسلامي.وقد عملت الدكتورة نبيهة السامراني من خلال خبرتها الأكاديمية على إصدار كتاب علم النفس الدعوي كمحاولة لتوظيف علم النفس في الدعوة إلى الدين، لما للدين من قوة مؤثرة في النفس البشرية، فعلم النفس الدعوي يختص بهيئة الظروف النفسية والإجتماعية للدعوة إلى الدين مع التركيز على سلوك العاملين في الميدان الدعوي (موظفين، ودعاة، ومدعوين) وحل مشاكلهم والحرص على راحتهم، وصيانة كرامتهم بما يثير دوافعهم نحو العمل، مع الإستفادة من توظيف مفهوم سيكولوجية التعلم لغرض الدعوة، والإبتعاد عن الإنفعالات السلبية وكيفية إستخدام المعلومات النفسية في الجذب الدعوي، وتطبيقات ذلك في العمل الدعوي.لقد كتب هذا الكتاب بأسلوب واضح وسهل ومبسط بهدف جذب القارئ للتعرف على توظيف المفاهيم والنظريات وتطبيقات ذلك على واقع العمل الدعوي، وليكون مرجعاً أساسياً للأساتذة في أقسام الدعوة وطلبة الدراسات الإسلامية في الجامعات والمعاهد، والعاملين في الميدان الدعوي.

الصفحة الرئيسية

التسجيل


اعادة ارسال التفعيل