أرض الإله

تلقي الرواية الضوء على العديد من الحقائق التي غابت عن الأذهان عن التاريخ المصري القديم الذي تعرض للتزييف. وتلفت الانتباه إلى العديد من الحقائق التاريخية التي لم يتوقف العقل عندها لحظة. مثل أن (فرعون) الذي ذُكر في القرآن ليس لقب أو منصب، وإنما اسم شخص. مثله مثل أسماء كـ (هامان) و(قارون). فإذا جاء ذكر أعوانه بأسمائهم المجردة المباشرة، فلماذا الافتراض أن (فرعون) ذُكر بمنصبه أو لقبه دون اسمه؟ ملاحظة جيدة. الرواية كذلك تلقي الضوء بشكل مركزّ على عقيدة المصريين، إذ تؤكد على أن المصريين ليسوا بمشركين أو عُبَّاد أصنام، وإنما موحدين على ملة النبي إدريس (الذي سُمي في التاريخ الفرعوني أوزوريس)، ولأجل تعظيمه تم إقامة التماثيل له، والمعابد التي تحكي قصته وقصة توحيده لرب الأرض والسماوات، وقصة صراعه مع أخيه “ست” مبعوث الشر، وناشر الفساد. المصريون في رواية أرض الإله اسمهم الجيبتيون وليس المصريون، وأرضهم اسمها (إيجيبت). وهم أصحاب أرض النيل والدلتا وكذلك أرض الفيروز (سيناء). كما جاءت الرواية على ذكر اليهود، حسب زمن الرواية عام 250 قبل الميلاد، ويصفهم – بمحاولة تزييف التاريخ بإخفاء ما قاموا به مع النبي موسى، والادعاء بأنهم شعب الله المختار، والسعي الدؤوب للاستيلاء على حكم مصر من خلال خطة محكمة، تلمس تفاصيلها في الرواية.

الصفحة الرئيسية

التسجيل


اعادة ارسال التفعيل