الآخر من الكلام

في هذا الكتاب والذي هو عبارة عن مقالات للمؤلف نشرت بين أعوام 2013/1991 اختار منها مايوحد فيها المنهج والهدف محولاً ايجاد مفهوم شعري في الاكتشاف والطريقة والقول والكتابة والنظر إلى العالم والأشياء. لكنه يركز على الحساسية والاختلاف التي تؤسس أسلوباً آخر في التفكير والقول الشعريين يختار لغة خاصة في أسلوبه النقدي ويخلخل البناء القديم ويربطه بالحديث معتمداً على التعبير الشعري نفسه ومقارباته الفنية المتحولة فيقول(( إنّ الشعر شدةً ائتلاف في شدة اختلاف)) ويتابع ((... كما أن عمق الدلالات الشعرية وقوتها، ليس في أفقية هذه الدلالات ووضوحها بل:" في تلبيسها حتى لتخفى على نقادها والبصراء بها"..." كون الشعر:" لا يهاب أن يخرق الاجماع" كما أكد ابن رشد في قوله.(( وقفّ على أهله الذوق والمعرفة والجدّة)). كونه( الشعر) لَبْساَ ينجس بالوهم ويُكتَب بالقصد. إنه الغياب في ذروة حضوره/ والحضورُ في أقصى غيابه. لأنه واقعة جمالية وفكرية ف آن. رعد فاضل الشاعر، نجده هنا ناقداً يرسم بكلماته الخريطة غير المرئية للحساسية الشعرية ومرجعياتها الثقافية والفلسفية والفنية معاً.

الصفحة الرئيسية

التسجيل


اعادة ارسال التفعيل