تونس والتحديث أول دستور في العالم الإسلامي

تفاوتت التجارب الحداثية للبلاد الإسلامية والعربية من حيث العمق والجرأة.ولقد حاولت بعض البلدان العربية والإسلامية، إثر حملة نابوليون في القرن التاسع عشر بصورة خاصة، تحصين نفسها ضد ذلك العالم الغربي التوسعي الزاحف، وعملت بتفاوت وتكامل أحياناً عبر تجارب متنوعة على اللحاق بزمن العالم وبالحداثة في مختلف المجالات.وإذا كانت التجربة المصرية أكثر هذه التجارب تجذراً على المستوى الصناعي والعسكري، والتجربة الشامية أكثرها تجذراً على المستوى الثقافي واللغوي، فماهي ميزات التجربة التونسية؟ وما مدى إضافتها وعمقها ودلالتها خاصة وتونس صاحبة الريادة في وضع أول دستور في العالم الإسلامي منذ 1861؟ ثم كيف كان موقف النظام الاستعماري من هذه التجربة حتى قبل الاحتلال الفرنسي؟يقودنا المؤرخ التيمومي إلى اكتشاف مضامين وثائق تاريخية هامة ونادرة تجعلنا نجيب على أكثر من سؤال حول علاقة التحديث بالنمو الداخلي من جهة وبالغرب والرأسمالية والاستعمار من جهة ثانية، وحول أزمة هذا التحديث اليوم في العالم العربي.

الصفحة الرئيسية

التسجيل


اعادة ارسال التفعيل