طريق الآلهة - شعر

يأتي ديوان "طريق الآلهة" خطوة على طريق طموح من الشاعر "أحمد بلبولة" لكتابة الملحمة الشعرية؛ فهو بجزئيه الاثنين اللذين يستغرقهما أربعة عشرة قصيدة طويلة؛ يعكس إلي حد كبير رغبة صادقة في ملء هذه الثغرة في الشعر العربي. الجزء الأول باهدائه للإنسان، وبإفراده قصائده للحديث عن النماذج العقلية التي تجسد فكرة البطل الإله، والثانى بإهدائه للشخصية العجائبية "جان باتست جرنوي" في رواية العطر للكاتب الألماني "باتريك سوزكند"، وبحديثه عن الصور الإنسانية التي تجسدت فيها بعض النماذج في الجزء الأول. وبهذين الجزءين معاً تتضح معالم طريق الآلهة فكرة لا تدرك وقدوة تمشى على قدمين.يقول الشاعر "د. أحمد بلبولة" في مقدمة ديوانه: (قابلتنى فكرة "طريق الآلهة" في كتاب "شخصية مصر: دراسة في عبقرية المكان"، وكنت منذ تفتحت عيناي على الدنيا مولعاً بالطريق، متلمساً له في كل شئ من حولي حتى في جسد الإنسان، الطريق بمعانيه المتعددة، الطريق الذي يوصلنى إلى مكان، والطريق الذي يوصلنى إلى زمان، الطريق الذي ينتهى بإنسان، والطريق الذي ينتهى بالله، الطريق المشوار، والطريق الطريقة.. لذا كان همى منذ تنبهت لخطورة الشعر أن أجد الطريق، أن أجد مذهباً شعرياً يفسر العالم ويجمعه ولا يختلف عليه أحد....) ويقول أيضاً (وديوانى "طريق الآلهة" هذا بداية طريق وجدت نفسى فيه، لم يتلخص من الغنائية العربية بعد، وإن طمح للملحمية في كثير من قصائده. ولأننى مؤمن بأن الأفكار الإنسانية لابد أن يكون لها ما يترجمها من واقع الإنسان؛ قسمت هذا الديوان إلى جزئين، الأول: يتحدث عن النماذج التي شكلت أدواراً لعبت بمقدرات الإنسان، والثانى: عن الأبطال الذين وجدت في كل واحد منهم شيئاً يدل على الطريق؛ لذلك أسميت معظم قصائده بأسماء شخصيات عرفتها وتحققت فيها بعض هذه العلامات. وطريق الآلهة هو الطريق الذى اختارته النماذج والأبطال معاً مؤمنين بجدواه مهما اختلف معهم الآخرون، مصرين على مواقفهم عن اقتناع وصمود، دون تذبذب أو تردد، مضيئين للإنسانية طريقهم، فهو أول من عبر ليعبر من ورائهم البشر جميعاً...)

الصفحة الرئيسية

التسجيل


اعادة ارسال التفعيل